من غارات قبيلة بني رشيد واشهر عقدائهم .
 

من غارات قبيلة بني رشيد واشهر عقدائهم .


كانت غارات قبائل بني رشيد تصل شمالاً حتى الطبيق جنوب الأردن ، وتصل جنوباً حتى جبال النير في نجد . واما في ايام الأخوان فقد وصلت بيارق بني رشيد شمالاً حتى القرب من حدود البلقا في الأردن .

ومن القبائل التي تتبادل معهم قبيلة بني رشيد الغارات مايلي :
القبائل الشمالية .
١- عنزة :
أ- الرولة ، جاء في كتاب (صحراء بلاد العرب ) لألويس موسيل :
[أن بني رشيد والطوالعة من ولد سليمان والعزام من الشرارات وبني عطية كلها تسيطر على ضواحي تيماء وكل هولاء أعداء للرولة ولهذا السبب تسمى الرولة والشرارات الطرق المؤدية إلى تيماء (دروب الموت) ] .
وجاء أيضاً :
[ في يوم الثلاثاء المصادف ١٨ فبراير ١٩٠٩م أخبرني النوري باعتزامه شن غارة ، ولكنه لم يخبرني بأسم العشيرة التي يعتزم الأغارة عليها لكن الشائعه كانت تدور على أنه يرجح أن يستهدف بني رشيد ، إنما لم يكن هناك من يملك أن يجزم.
قال النوري ضاحكاً : لقد قمت بمهاجمتنا مع آل الفايز من بني صخر لذلك يجدر بك في أعتقادي أن ترافقني في قتال اعدائي .
...جاء إلى الأمير اثنا عشر محارباً من ولد سليمان يريدون تسوية قضايا مختلفة نشأت بين عشيرتهم والرولة...
... في صبيحة اليوم التالي كنا على أهبة الاستعداد جميعاً للمسير، منتظرين مجرد إشارة من الأمير لركوب جمالنا . على أن النوري كان مايزال منهمكاً في مفاوضة ولد سليمان ولم يخرج من خيمته حتى الساعه قد تجاوزت العاشرة حين أمر بعبارات مقتضبة ( المطايا إلى المرعى ) وإذن قد إلغيت الغزوة ، فلما سئل عن السبب أجاب : كنت اعتزم مهاجمة بني رشيد وعند عودتي ولد سليمان أيضاً، ولكني تصالحت مع هولاء وبالتالي لم يعد لدي سبب لمهاجمة قطعانهم. وماعدت اعلم شيئا يعتد به عن بني رشيد وعرب السرحان أبو شامة. وهناك من يقول إنهم أقاموا خيامهم جنوب العلا ، وأخرون يبحثون عنهم في منطقة خيبر ، وسواهم يقولون أنهم شوهدوا في أعلى وادي الرمة. وعليه طلبت من ولد سليمان استقصاء موقعهم على وجه الدقة وإفادتي في غضون ثمانية أيام ، أكون من خلال هذه المدة قد حسمت الموقف منهم، أي أن كنت سأمضي إليهم أم لا؟ ].

ب- ولد سليمان ، جاء في كتاب ملكة الصحراء لجيرترودبيل ١٩١٣/ ١٩١٤م
[ وبما أن قسماً من بني رشيد هم في خصومة مع عنزة وخوفاً من غاراتهم سلكنا طريق النفوذ ].

ج- الفقراء ، جاء في مجلة العرب ج٩/ ١٠ س٢٧ الربيعان ١٤١٣هج مقتفات عن رحلة جوسن وسفينياك عام ١٩٠٧م :
[ ففيما الحويطات أبو تايه والقسم الأكبر من العطاونة الذين هم على علاقة سلمية مع الفقراء ، فكل البدو الذين يحيطون بهم في حالة حرب معهم : بلي وبعض ولد علي ، وبني رشيد الذين قاموا بنهبهم في غزوة حديثة العهد...]
وتذكر جيرترودبيل عام ١٩١٣/ ١٩١٤م : الفقير ليس لهم أعداء في هذه اللحظة ماعدا بني رشيد .

٢- الحويطات ، جاء في كتاب ملكة الصحراء لجيرترودبيل ١٩١٣/ ١٩١٤م :
[ كنت أنوي اليوم التوجه جنوبا لزيارة ابن جازي، لكن حرب الدراوشة وشقيقيه عواد وعودة قالوا لي : إن ابن جازي قد رحل غربا ورحل معه الحويطات عن ديرتهم. ونسمع أن ابن جازي في الطور. وأصبحت الصحراء خالية وهدفا لغزوات كل من : بني رشيد والفقراء وبني عطية وحرب وولد سليمان وغيرهم ولا اعرف من منهم بالقرب منا ليغزونا ].

٣- الشرارات ، جاء في كتاب ترحال في الصحراء العربية لداوتي عام ١٨٧٦م ج٢ م١ :
[ ان بني رشيد تتبادل مع الشرارات نهب الماشية ]

٤- بلي ، جاء في موسوعة القبائل العربية م٢ ج١ :
[ غزوة الفرادسة ومن يصاليهم من فروع بني رشيد الأخرى بقيادة هديان ابن هادي الفريدسي على بلي في موضع يسمى حميرا ويقول الشاعر :
سل حميرا يوم صبحنا القطين
ديرة قشرا ومنازلها وعار
انشد هديان اخو هدوى العنيد
يوم لاقا قضبهم في جل غار ]

٥- بني عطية ، جاء في موسوعة القبائل العربية م٢ ج١ :
[ غزوة قبيلة بني رشيد بقيادة الشيخ ابن سمرة على بني عطية في الوادي الأخضر ناحية تبوك ، وقتلوا فيها احد كبار بني عطية ، ويقول الشاعر :
سل شعيب سمي الوادي الخضر
ماعلينا من كلام الصح عار
يوم ذبح الشيخ قدام الوسيق
وانتحوا بالوضح هادين المسار ]

٦- جهينة ، جاء في كتاب ايام العرب الأواخر :
[ قال عبدالله الجهني يصف غارة عويض المقوعي من بني رشيد عليهم :
مدن من الحرة يبن المكاسيب
واللي عليهن مكثرين التمني
مع كل ريع يدعفون المشاعيب
والعصر من عند المربع عدني
عدى رقيبتهن بروس المراقيب
قال ابشروا بالأبل وخلج تحن
فاضوا على طرش سواة اللعابيب
على طلوع الشمس يوم اصبحن
صاح الصياح وفرعن الخراعيب
وثار الدخن بالكون منهم ومني
ذبحت حر من سلايل ضواريب
كله لعين الفاطر اللي تحن
وجتنا فروخ الهجن معهم جناديب
مع المقوعي شوق من فرعن
وحول قفاهن مرذي الفطر الشيب
وخلى الطيور الحايمة يشبعن
واقفوا بوضح يقبلن الدباديب
عقب العشا يوم النجوم ادبحن ]

٧- شمر ، جاء في كتاب ترحال في الصحراء العربية لداوتي عام ١٨٧٦م ج٢ م١ :
[ تربى عياد العنزي بعيدا عن قبيلته بين الشمر وفي هذه الديره بالذات التي نحن فيها الان , كان ابوه شيخا من الشيوخ الكبار , واحد من أولئك الشيوخ الذين كان كل واحد منهم يركب فرسا , في حين كان عياد يركب مهر صغير . وذات يوم قام غزو قوي من بني رشيد بالاستيلاء على ابله من منزلة وجرى عياد من بين من جروا لملاقاة ذلك الغزو . هولاء بني رشيد(اولئك البدو الرحل الذين تربوا على الحليب)اصحاب اجسام قويه ومحاربين اشداء ويضاف الى ذلك أنهم مسلحين تسليحا جيد , افضل من تسليح البدو,كما ان الكثيرين منهم رماة مهره . حمل عياد رمحه امام اثنين من راكبين النياق وقد اصابت طلقة من الطلقات خصلة شعره واطاحت بها , كما انه خسر حصانه ايضا ولكنه لم يخسر حياته . كان يظن منذ ان رأيناه أن عياده بن عجوين كان ضمن هذه الغزوه مع هولاء القوم ].