غريق روض بن هادي ينتصر على دفاع مدني حائل


أخذه الموت من بين أطفال القرية والذي كان يلعب معهم و يلعبون هنا وهناك يوم الخميس الحزين في روض بن هادي مات طفل روض بن هادي غرقاً بأمر من الله عز وجل طلعت روحه من جسده بأمر من باريها طلعت من جوف صدره طلعت من أسفل البئر طلعت من أوساط الطين بكل سهوله إلى السماء وبقي جسده الطاهر في جوف الطين المظلم والذي بقي داخله أكثر من نصف يوم في عام 2010 وسط تطور وصلت له إدارة الدفاع المدني من أفراد وتجهيزات للأسف لا تخرج إلا للاستعراض أمام المسئولين في رياء وتفاخر و بفضل من الله تم اكتشافه وظهور حقيقة الرياء والاستهتار في أرواح البشر وحقوق الوطن.
جسد الطفل الغريق كشف ضعف إدارة الدفاع المدني بمنطقه حائل بكاملها والتي ظلت عاجزة عن إخراج جسد طفل صغير في طين لا يتجاوز عمقه عده أمتار وخوفاً أصاب العاملين بالدفاع المدني من النزول لقاع البئر خوفا من انهياره والموت مع الطفل الغريق .لماذا لا نموت موت الشجعان لماذا لا نضحي بأرواحنا في خدمه وطننا لماذا نركن بالمكاتب تحت المكيفات وأمام الطاولة التي لا يكون على ظهرها إلا ورق ابيض ويخط عليه بالقلم الأزرق وربما الأسود . ويوم الخميس يوما أسود على قرية روض بن هادي فقدت طفلا من أطفالها كم هي بحاجه ماسه لنساندهم بالكلمة وبالوقوف معهم يريدون اهتمام يريدون عمل والموت والحياة بيد الله عز وجل ولا احد يشك بهذا .
كم هي جميله الشجاعة كم هي فخر لصاحبها أنها شجاعة ابناء القريه والعمالة الأفغانية التي أنزلت الأبطال دون خوف إلى قاع البئر وحفروا حتى أخرجوا جسد الطفل أمام إدارة وقفت مكتوفة الأيدي .

بالأخير أنتصر جسد الطفل الغريق بروض بن هادي على إدارة الدفاع المدني بكاملها

رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجعله شفيع لذويه

إنا لله وإنا إليه راجعون