![]() |
التوفق في حياة قبيلة الرشايده بجمهورية السودان :-
بما أن النشاط الأساسي لقبيلة الرشايده في منطقة الدراسة يتمثل في تربية الماشية (من الإبل ـ والأغنام) والإعتماد عليها في توفير ما يحتاجون إليه من تقنيات مختلفة في الغذاء والمسكن والري والرعي والمواصلات وحتى الطاقة أحياناً، وحيث أن الحياة الحيوانية تعتمد على موارد البيئة الطبيعية من الماء والكلأ وهما عنصران متغيران ـ فإن قبيلة الرشايده الرحل تتحرك بشكل مستمر وراء الأماكن التي يوجد فيها الماء والكلأ، وتتحرك من شديد (رحيل) أو نزول في فصل الصيف (مقطان) أو الربيع مرباع أو الخريف مخراف للبحث عن أماكن تتوافر فيها كافة جوانب الحياة البدوية وتتكيف مع الظروف الزمنية والمكانية، هي نمطان أساسيان لهذا النمط الإيكولوجي الذي يتغير فيهما إنتاج التقنيات التقليدية، ويتغير فيهما ممارسة النشاط اليومي، ويتغير فيهما المكان... الخ.
وسوف نتناول هذا التأقلم الإيكولوجي بشيء من الإيجاز من خلال إستعراض ظروف الحياة البدوية (السنويه ـ اليوميه) في مجتمع الدراسة. ينقسم المناخ إلى مناخين الخريف ويبدأ من 15 يونيو وهي الرشاش حتى 15 يوليو بداية الخريف وينتهي في 15 أكتوبر ويبدأ البرد حتى 15 مارس ويقال عليه الدرت. وبعدها فصل الصيف والذي يبدأ من 15 مارس حتى15يونيو ويتخلله الكنة وهي كنة الثريا أربعين يوم من يوم 5 مايو حتى 15 يونيو. هذا جهة كسلا والبطانة. أما البحر الأحمر فتمطر من 15 نوفمبر حتى 15 فبراير. ويكون ربيع حتى مايو في 15 مايو يبدأ الصيف في البحر الأحمر وتهب رياح الهباباي على منطقة طوكر وهي من أصعب الرياح في شرق السودان وهي منطقة رمال متحركة وهي بسبب الأمطار التي تنزل في جهة مناخ الخريف. وهنالك بعض أفراد القبيلة بالأخص بعض فروع البراطيخ وجزء من البراعصه يقضون الخريف في جهة كسلا والربيع في جهة البحر الأحمر. ما بدأ الرشاش حتى تتطلع الرحل إلى الرحيل من مقطانهم إلى أماكن تساقط الأمطار وكذلك من 15/11 في البحر الأحمر ـ وتظل أعينهم متلهفة إلى مشاهدة البرق واخياله. كما قال الشاعر أحمد نفاع بركات ابن زعيم قبائل الرشايده نفاع بركات عليهم رحمة الله. أهل الوادي وغيره والجبال اللّي تلاويهـــــــــا اليا الظلع رحمان الياما السوق قـاروره الياما الظلع شعبه والجبال اللي شماليهـا اليا عين والتوكر الياما ظلعان مستـوره سرت مزنه من المغرب الياما الصبح أراعيها يا كم دار استقت منها وهي من قبل ممطوره بعد ما خضرت بالنبت ثاني قام ذاريهــا ومن هو شد عنها يوم زانت رد مظهـوره وقولــــه : البارحة البرق اخيله والعرب في نومها رقود هجعة من الليل ربانه تغشاني نشيـره من غيبة الشمس اليا طلوعها براقها يقــود والمرعده حسها مثل البعير في اتلى هديره ويشتهر ذلك في أخبارهم ومداولات مجالسهم ويتوجهون بالشكر إلى الله عز وجل لإغاثتهم بالغيث. وعندما يعلم البدو بنزول المطر بهذه الطريقة أو عن طريق الأشخاص والإبل والمرعى والماء هو موضوع الساعة وكل ساعة في حياة الرشايده([1]). ويسألون عن الربيع أو الخريف والأمطار ـ والغطاء النباتي ونوعه ومكانه وقرب المياه ووجودها وعدمها وبعد تحقيق الفريق من نزول المطر يرسلون من يستطلع مكان نزول المطر، ومدى غزارته وذلك بزيارة مساقطه ليرى مدى إمكانية الرحيل إليه من عدمها، فبعد مرحلة التحري هذه والتي يرجى منها توافر المعلومات عن المناطق التي تمثل خطوات سيرهم وترحالهم، تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة التثبت من المعلومات المتوافرة، فتختار الجماعة البدوية شخصا يمتاز برجاحة العقل وبعد النظر ومعرفة الأرض أو عدد من الأشخاص يسمونهــم (طراش أو طراشين) يذهبون قبل رحيل البدو لتحديد ومعرفة المكان الذي ينزل به الفريق وعلى هذا الشخص (الطراش) القيام بالعديد من المهام التي منها:- 1 - البحث عن الأراضي التي تتوافر فيها المراعي الجيدة وتحديدها. 2 - على الطراش مراعاة عدد الفرقان الموجودة في المنطقة،هل هي كثيرة ام قليلة لأن كثرة أعداد الفرقان وحيواناتهم في المنطقة تهلك غطاءها النباتي في فتره زمنيه قصيرة، خاصة عندما تكون هذه المنطقة صغيرة المساحة وخاصة في فترة الرشاش. 3 - عليه أيضاً البحث عن أقصر الطرق التي توصل إلى المنطقة وكم يوم تحتاج. 4 - عليه أيضاً مراعاة البعد أو القرب من موارد المياه، وهذا يختلف بإختلاف الفترة الزمنية. وبعد أن يعود الطراش من مهمته ويلتقي بشيخ الفريق أو كبيرهم ويعرض عليه ما معه من أخبار ومعلومات عن المناطق التي حددها ويراها مناسبة، وبعد أن يتشاور الفريق فيما بينهم يتقرر الشديد ـ الرحيل. وهذه قصيده احتوت وصف المراعي ووصف شديد الفرقان موضحاً فيها الشاعر إرسالهم الطراش وفرحتهم بذلك، حيث يقول :- يا العين وادي سلاله عقبته الظعـــــــون القابله في محمد قــــــول والاوراه طراشهم يوم جاءهو قال ويش تحترون الديره مربعه والرعي في أول حمـــاه فيقوم الرجال بتحضير الجمال والأغنام للرحيل وتسرع النساء إلى طي بيوت الشعر ولفها تمهيداً لشدها على الجمال واليوم دخلت السيارة وفي السابق تحوي الحوايا على الجمال ويكون للطراش وفرسان الفريق جمال هجن وللنساء جمل شد ويكون الفريق بعدد الجمال المشدود عليها ظعن...... الخ عند ذلك يتباشر الفريق بهذا الخبر السار وتغمرهم الفرحة والسرور بهذا الحدث المفرح، وتحدوهم الرغبة للإنتجاع الى ذلك المكان قبل غيرهم من الفرقان البدوية الأخرى، ويكون الطراش والرجال في مقدمه الظعن وبعض الفرسان من الخلف لحماية الظعن والمراقبة لمن يريد نجده والتبليغ للشيخ بما يحدث من وقوع أحد من الركب أو مرضه أو لأي حالة ليقرر الشيخ النزول حتى إزالة الحدث أو التشاور فيمـــا يفعل. وتختلط أصوات المناداة بين شخص وأخر في توجيهات الرجال للنساء والأطفال والرعاة فيما يفعلون، وحثهم على الحرص وعدم نسيان شئ من لوازم أو مقتنياتهم، فتنقل الأدوات من بيت الشعر والخيمة وكل أدواتهم على أن تسبق الأغنام والإبل التي تسرح إلى المكان المحدد ليكون نزلاً جديداً لهذا الفريق وإذا كان قريب يمكن أن يكون شده أو أكثر من ذلك إذا كان بعيد وعند الوصول إلى المكان المحدد ينصبون الخيام لكي ينتظر الفريق وصول الإبل والأغنام لكي تكتمل دائرة الحياة اليومية لدى الفريق. ([1]) مبروك مبارك الرشيدي، الرشايده طنايا عبس، ص 281 الإبل والمرعى، مركز فجر للطباعة والنشر والتجميع، القاهرة. بما أن النشاط الأساسي لقبيلة الرشايده في منطقة الدراسة يتمثل في تربية الماشية (من الإبل ـ والأغنام) والإعتماد عليها في توفير ما يحتاجون إليه من تقنيات مختلفة في الغذاء والمسكن والري والرعي والمواصلات وحتى الطاقة أحياناً، وحيث أن الحياة الحيوانية تعتمد على موارد البيئة الطبيعية من الماء والكلأ وهما عنصران متغيران ـ فإن قبيلة الرشايده الرحل تتحرك بشكل مستمر وراء الأماكن التي يوجد فيها الماء والكلأ، وتتحرك من شديد (رحيل) أو نزول في فصل الصيف (مقطان) أو الربيع مرباع أو الخريف مخراف للبحث عن أماكن تتوافر فيها كافة جوانب الحياة البدوية وتتكيف مع الظروف الزمنية والمكانية، هي نمطان أساسيان لهذا النمط الإيكولوجي الذي يتغير فيهما إنتاج التقنيات التقليدية، ويتغير فيهما ممارسة النشاط اليومي، ويتغير فيهما المكان... الخ. وسوف نتناول هذا التأقلم الإيكولوجي بشيء من الإيجاز من خلال إستعراض ظروف الحياة البدوية (السنويه ـ اليوميه) في مجتمع الدراسة. ينقسم المناخ إلى مناخين الخريف ويبدأ من 15 يونيو وهي الرشاش حتى 15 يوليو بداية الخريف وينتهي في 15 أكتوبر ويبدأ البرد حتى 15 مارس ويقال عليه الدرت. وبعدها فصل الصيف والذي يبدأ من 15 مارس حتى15يونيو ويتخلله الكنة وهي كنة الثريا أربعين يوم من يوم 5 مايو حتى 15 يونيو. هذا جهة كسلا والبطانة. أما البحر الأحمر فتمطر من 15 نوفمبر حتى 15 فبراير. ويكون ربيع حتى مايو في 15 مايو يبدأ الصيف في البحر الأحمر وتهب رياح الهباباي على منطقة طوكر وهي من أصعب الرياح في شرق السودان وهي منطقة رمال متحركة وهي بسبب الأمطار التي تنزل في جهة مناخ الخريف. وهنالك بعض أفراد القبيلة بالأخص بعض فروع البراطيخ وجزء من البراعصه يقضون الخريف في جهة كسلا والربيع في جهة البحر الأحمر. ما بدأ الرشاش حتى تتطلع الرحل إلى الرحيل من مقطانهم إلى أماكن تساقط الأمطار وكذلك من 15/11 في البحر الأحمر ـ وتظل أعينهم متلهفة إلى مشاهدة البرق واخياله. كما قال الشاعر أحمد نفاع بركات ابن زعيم قبائل الرشايده نفاع بركات عليهم رحمة الله. أهل الوادي وغيره والجبال اللّي تلاويهـــــــــا اليا الظلع رحمان الياما السوق قـاروره الياما الظلع شعبه والجبال اللي شماليهـا اليا عين والتوكر الياما ظلعان مستـوره سرت مزنه من المغرب الياما الصبح أراعيها يا كم دار استقت منها وهي من قبل ممطوره بعد ما خضرت بالنبت ثاني قام ذاريهــا ومن هو شد عنها يوم زانت رد مظهـوره وقولــــه : البارحة البرق اخيله والعرب في نومها رقود هجعة من الليل ربانه تغشاني نشيـره من غيبة الشمس اليا طلوعها براقها يقــود والمرعده حسها مثل البعير في اتلى هديره ويشتهر ذلك في أخبارهم ومداولات مجالسهم ويتوجهون بالشكر إلى الله عز وجل لإغاثتهم بالغيث. وعندما يعلم البدو بنزول المطر بهذه الطريقة أو عن طريق الأشخاص والإبل والمرعى والماء هو موضوع الساعة وكل ساعة في حياة الرشايده([1]). ويسألون عن الربيع أو الخريف والأمطار ـ والغطاء النباتي ونوعه ومكانه وقرب المياه ووجودها وعدمها وبعد تحقيق الفريق من نزول المطر يرسلون من يستطلع مكان نزول المطر، ومدى غزارته وذلك بزيارة مساقطه ليرى مدى إمكانية الرحيل إليه من عدمها، فبعد مرحلة التحري هذه والتي يرجى منها توافر المعلومات عن المناطق التي تمثل خطوات سيرهم وترحالهم، تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة التثبت من المعلومات المتوافرة، فتختار الجماعة البدوية شخصا يمتاز برجاحة العقل وبعد النظر ومعرفة الأرض أو عدد من الأشخاص يسمونهــم (طراش أو طراشين) يذهبون قبل رحيل البدو لتحديد ومعرفة المكان الذي ينزل به الفريق وعلى هذا الشخص (الطراش) القيام بالعديد من المهام التي منها:- 1 - البحث عن الأراضي التي تتوافر فيها المراعي الجيدة وتحديدها. 2 - على الطراش مراعاة عدد الفرقان الموجودة في المنطقة،هل هي كثيرة ام قليلة لأن كثرة أعداد الفرقان وحيواناتهم في المنطقة تهلك غطاءها النباتي في فتره زمنيه قصيرة، خاصة عندما تكون هذه المنطقة صغيرة المساحة وخاصة في فترة الرشاش. 3 - عليه أيضاً البحث عن أقصر الطرق التي توصل إلى المنطقة وكم يوم تحتاج. 4 - عليه أيضاً مراعاة البعد أو القرب من موارد المياه، وهذا يختلف بإختلاف الفترة الزمنية. وبعد أن يعود الطراش من مهمته ويلتقي بشيخ الفريق أو كبيرهم ويعرض عليه ما معه من أخبار ومعلومات عن المناطق التي حددها ويراها مناسبة، وبعد أن يتشاور الفريق فيما بينهم يتقرر الشديد ـ الرحيل. وهذه قصيده احتوت وصف المراعي ووصف شديد الفرقان موضحاً فيها الشاعر إرسالهم الطراش وفرحتهم بذلك، حيث يقول :- يا العين وادي سلاله عقبته الظعـــــــون القابله في محمد قــــــول والاوراه طراشهم يوم جاءهو قال ويش تحترون الديره مربعه والرعي في أول حمـــاه فيقوم الرجال بتحضير الجمال والأغنام للرحيل وتسرع النساء إلى طي بيوت الشعر ولفها تمهيداً لشدها على الجمال واليوم دخلت السيارة وفي السابق تحوي الحوايا على الجمال ويكون للطراش وفرسان الفريق جمال هجن وللنساء جمل شد ويكون الفريق بعدد الجمال المشدود عليها ظعن...... الخ عند ذلك يتباشر الفريق بهذا الخبر السار وتغمرهم الفرحة والسرور بهذا الحدث المفرح، وتحدوهم الرغبة للإنتجاع الى ذلك المكان قبل غيرهم من الفرقان البدوية الأخرى، ويكون الطراش والرجال في مقدمه الظعن وبعض الفرسان من الخلف لحماية الظعن والمراقبة لمن يريد نجده والتبليغ للشيخ بما يحدث من وقوع أحد من الركب أو مرضه أو لأي حالة ليقرر الشيخ النزول حتى إزالة الحدث أو التشاور فيمـــا يفعل. وتختلط أصوات المناداة بين شخص وأخر في توجيهات الرجال للنساء والأطفال والرعاة فيما يفعلون، وحثهم على الحرص وعدم نسيان شئ من لوازم أو مقتنياتهم، فتنقل الأدوات من بيت الشعر والخيمة وكل أدواتهم على أن تسبق الأغنام والإبل التي تسرح إلى المكان المحدد ليكون نزلاً جديداً لهذا الفريق وإذا كان قريب يمكن أن يكون شده أو أكثر من ذلك إذا كان بعيد وعند الوصول إلى المكان المحدد ينصبون الخيام لكي ينتظر الفريق وصول الإبل والأغنام لكي تكتمل دائرة الحياة اليومية لدى الفريق. ([1]) مبروك مبارك الرشيدي، الرشايده طنايا عبس، ص 281 الإبل والمرعى، مركز فجر للطباعة والنشر والتجميع، القاهرة. |
الله يعطيك العافيه
|
موضوع جميل وطرح راائع
تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأأأأ |
موضوع جميل وطرح راائع
تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأأأأ |
موضوع جميل وطرح راائع تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأأأأ |
الله يعطيك العافيه
|
موضوع جميل وطرح راائع
|
اكيد انت من السودان من حي العرب ترانا يا اخوي بنزوركم انا وربعي
|
انت ابوجا الرشيدى من خلال هذا الطرح الجميل انت فعلا شخصيه مهمة
بس يا اخى ابقي اسال هل الكتاب طنايا عبس موجود بالمكتبات تقبل مرورررررررررررررررررررررررىىىىىىىىىىىى |
موضوع رائع وجميل
تحياتي لك |
موضوع جميل وطرح راائع
تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأأأأ |
موضوع جميل وطرح راائع
تشكر عليه ابوجا الرشيدي |
الاخ ابوجا الرشيدي اسا ل عن منطقة ابو كلبشه هل لها موقع جغرافي في كتاب طنايا عبس
ارجو الافادة للجميع |
موضوع رائع أبوجا شكرا لك
|
ابوجا الطرح رائع جدا
تسلم للنقل |
الله يعطيك العافيه على الموضوع الجميل سلمت يمناك لا عدمناك يالغالي وشاكرلك على مجهودك الطيب والرائع والله لا يحرمنا منك ولا من مواضيعك المتالقه دائما وتقبل مروري البسيط يالغالي
|
موضوع جميل وطرح راائع
تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأأأأ |
موضوع جميل وطرح راائع تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأ |
شكراااااااااا على الموضوع اخوي والسودان دولة فيها الطبيعة الجميلة والارض خضرا
|
موضوع جميل وطرح راائع
تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأ |
موضوع جميل وطرح راائع تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأأأأ |
موضوع جميل وطرح راائع
السلام عليكم إ سمي محمد الأ شجعي قا طن في الد يا ر الفرنسية و أحمل جنسية هذا البلد٠ أ نتسب إلى قبيلة أ شجع أ با عن جد٠ و تعلم النسب متوارث لد ينا منذ القدم لا للتفاخر لأن العزة للمتقين٠مع تحياتي الأخوية |
في جل الكتب التاريخية التي اطلعت عليها, يذكر النسابة العرب قبيلة"أشجع" ضمن أعقاب عدنان و هو من اسماعيل بن ابراهيم عليه السلام، و من أبناء عمومة"أشجع", توجد قبيلة"عبس" ومنها"عنترة بن شداد" و هم عمومة أيضا مع ذبيان التي ينتسب إليها شاعر العرب المشهور"النابغة الذبياني".
- و في مصادر عديدة يقال بأن" أشجع" هو بن ريث بن غطفان بن لطمان بن مناف بن بعدم بن دعتماك بن أياد بن أرقص بن صبيح بن الحارث بن أقصى بن دعمى بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن ابراهيم عليه السلام. - و بالإضافة إلى قبيلة أولاد خليفة, تنحدر من قبيلة"أشجع" بطون عديدة و منها: "أولاد أيوب", "أولاد عياد", "أولاد كير","البسايس","مغيزرات". "أولاد بوناجي","أولاد مسعود","أولاد مبارك","أولاد بن ساحة" ثم" أولاد جاه الرحيم"(و يعرفون أيضا "بأولاد يعيش")و أولاد نابت. و قد حصرنا التعريف ببطون القبيلة الأم, أي أشجع المنطقة الشرقية من المغرب بين وجدة و تاوريرت و خاصة حول مدينة" العيون سيدي ملوك". و تجدر الإشارة إلى أن هناك بطنين يحملان اسم"أشجع" تعيش الأولى في هضبة سايس على طريق الرابط بين فاس و مكناس. و هي التي انشقت عن القبيلة الأم, المتواجدة بأحواز العيون لظروف سياسية و استراتيجية سنعرضها فيما بعد. أما الثانية فتستقر حول قرية بامحمد شمال مدينة فاس, على بعد حوالي ٦٠ كلم. |
حسب المؤرخين, فأن قبيلة"أشجع" و منذ نزوحها إلى المغرب الأقصى حوالي القرن الثالث عشر الميلادي, كانت تنتجع بين ملوية و درعة و تفرض سيطرتها على مناطق" الظهرة" وسهول"أنكاد" و أحواز"تلمسان" حسب الظروف السياسية و القبلية, و قد فرضت هذه القبيلة مع قبائل عربية آخرى, و منهم ذوي منصور, هيمنتهم على مناطق الواحات و ملكوا قصور الصحراء و فرضوا الأتاوات على أهلها, و عقدوا اتفاقيات مع الموحدين و دولة بني مرين. واستفادوا من الإقطاعات و الأموال من هاتين الدولتين, مقابل تأمين الطرق التجارية و سلامة القوافل المتنقلة بين سجلماسة و بلاد السودان.
|
كانت قبيلة "أشجع", فجر الإسلام, تستوطن ضمن بني عمومتها غطفان"بنجد" مما يلي وادي القرى و جبلي طيء (بالممكلة العربية السعودية) و قبل ظهور الإسلام كانت قبيلة"أشجع" معروفة لدى القبائل العربية بعصبيتها و قوتها و دهاء رجالاتها و منهم" عقبة بن جليس بن أشجع" الذي جعلت على يديه الرهان يوم"داحس و الغبراء"و التي أدت إلى اندلاع حرب قبلية دامت عشر سنين بين القبائل العربية. كانت قبيلة أشجع ,كباقي بطون غطفان, تسمى بعرب الضاحية, تسكن الخيام ولا تأوي المدن و لا تخالط أهلها. و مناطق سكناها و نجوعها حول المدينة المنورة, أو يثرب,بوادي القرى:وهي:"أبنى" و"الحاجر"و"الهباءة"و" أبرق" و" الحنان".
و لما ظهر الإسلام و استقر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بين الأوس والخزرج, ظاهرته "أشجع" العداء و تحالفت مع" قريش" و باقي بطون غطفان لقتاله, ووقعت معارك وغزوات عديدة بين المسلمين و القبائل العربية المعادية. |
خبـــــــر أشجع في بلاد الأندلــس
و من ضمن الإكتشافات التي ثارت إعحابي هو تواجد بعض الأسماء الأشجعية في مصادر عديدة تروي أخبار بلاد الأندلس أيام الفتوحات الإسلامية. و قد راسلتني الباحثة السيدة "دولونا" و هي متخصصة في تاريخ الأندلس, و كانت بصدد إنجاز بحث قيم حول أصول الأسماء العربية بإسبانيا. و كانت دهشتها كبيرة لما أخبرتها بأنني أنتسب إلى قبيلة "أشجع". و من الأسماء التي يتضمنه بحثها يوجد نسب "الأشجعي". و حسب هذه الباحثة فإن بعض العائلات تحمل اسم الأشجعي في كل من "غرناطة" و "قرطبة" و "اشبيلية" و "جيانة" و ذلك بين القرن الثامن و القرن الثالث عشر الميلادي .و من ضمن الشخصيات التي احتلت مراكز سياسية و عسكرية نذكر "حذيفة بن الأحوص الأشجعي" الذي كان واليا على أقاليم "الأندلس" في عهد الخليفة الأموي "هشام بن عبد الملك بن مروان". و في مصادر عديدة سأعرضها في نهاية هذا الكتاب, يذكر أن "حذيفة بن الأحوص" قد ولي مهام "الأندلس" سنة731م, و في عهده عبرت الجيوش الإسلامية جبال البرانس بقيادة "عبد الرحمان بن عبد الله الغافقي". و تم غزو ما يسمى "بإفرنجة" (فرنسا حاليا) و زحفت الجيوش الإسلامية على المناطق الجنوبية و الوسطى لفرنسا إلى أن وصلت إلى منطقة بين يواتيي و تور فاستشهد عبد الرحمان بن عبد الله الغافقي في إحدى المناوشات مع عساكر الإفرنجة. و قد بالغ المؤرخون الأوربيون في أهمية هذه الواقعة و سموها انتصارا باهرا لقائدهم "شارل مارتيل" على المسلمين. إلا أن دراسات موضوعية تتحدث و تثبت أن سبب تراجع الجيش الإسلامي هو وصول أوامر من دمشق تحثه على تجنب عبور جبال البرانس. و كانت الاستراتيجية من ذلك هو التمركز بشمال الأندلس و انتظار التعزيزات العسكرية القادمة من الشرق ثم تنظيم حملة قوية تمكن من سحق مقاومة الإفرنج و كل الأمم النصرانية. و لكن هذه الأوامر وصلت متأخرة و بفضل ذلك نجت فرنسا و أمم أوربا الغربية من غزو شامل من طرف الجيوش الإسلامية و لو كان قد تحقق ذلك لكانت مجريات التاريخ قد اتخدت اتجاها آخر. و من عمال "هشام بن عبد الملك" على الأندلس نجد "محمد بن عبد الله الأشجعي"(سنة 734م) وكان أهل الأندلس قد ولوه على أنفسهم بعد وفاة عامل الأندلس "الهيثم بن عبيدة الكناني" و من الأخبار و المعلومات التي تفضلت بها الباحثةJuliana de luna بإرسالها إلي أذكر موسوعة المؤرخ الأندلسي "داود بن عودة". هذا الأخير الذي قام بتصنيف أسباب و أصول الأسماء العربية التي كانت متواجدة ببلاد الأندلس. و من ضمن هذه الأسماء نجد اسم "الأشجعي" و حسب هذه الباحثة فإن الأشجعي هو إسم كان متواجدا في بعض المدن الأندلسية "كغرناطة" و "قرطبة" و"اشبيلية" و "جناية". و بعد استرداد الأندلس من طرف النصارى, حوالي القرن الخامس عشر اندثر هذا الإسم إما بسبب هجرة العائلات الأشجعية إلى بلاد المغرب العربي و إما بسبب تحريف هذا الإسم إلى أسماء لاتنية و منها على سبيل المثال: "ycex" أو"yceja"و أيضا"olledeçeja" أو"ceja" و"zai"و ينطق الجيم خاءا في أغلب الأسماء. و من الواضح أن العائلات "الأشجعية" التي فضلت البقاء بالأندلس بعد سقوط "غرناظة" حوالي ١٤٩٢م قد حرفت أسماؤها و دخلت مكرهة في دين النصرانية. و حسب اعتقاد الباحثةJ .de luna فإنه بالإمكان العثور على بعض العائلات "الإسبانية" التي لازالت تحمل اسم "الأشجعي" أو تنحدر منه بفعل التحريف إلى اللغة اللاتنية. |
الله يعطيك العافيه |
موضوع جميل وطرح راائع
تشكر عليه ابوجا الرشيدي كم أنا انتظر جديدك ومواضيعك المميزه وشكرأأأأأ |
يعطيكـ العافيه
|
الساعة الآن +4: 09:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.