لكي نبقي على سحر الحب حيا فيجب أن نفهم فصوله ونرعى حاجات الحب الخاص ..

الوقوع في الحب مثل فصل الربيع نشعر بأننا سنكون سعداء إلى الأبد ..ولا نستطيع أن نتخيل أن لا نحب شريكنا انه وقت البراءة فالحب يبدو أبديا انه لوقت سحري ذلك الذي يبدو فيه كل شيء كاملا وينجح بلا عناء ويبدو شريكنا ملائما بشكل كامل

ونرقص سويا بلا عناء في تناغم ونبتهج بحظنا السعيد ...

وخلال صيف الحب ندرك ان شريكنا ليس كاملا إلى الدرجة التي ظننا انه عليها وان علينا أن نؤثر في علاقتنا ان شريكنا ليس من كوكب أخر فحسب بل انه أيضا يخطئ ولديه نقص في نواح معينة

ويرتفع مستوى الإحباط وخيبة الأمل فا لحشائش الضارة ينبغي أن تقتلع من جذورها والنباتات تحتاج إلى سقاية إضافية تحت الشمس الحارة فلم يعد من السهل بذل الحب والحصول على الحب الذي نحتاج إليه.. ونكتشف اننا لسنا سعداء دائما ولا نشعر دائما

اننا مُحبون انها ليست الصورة التى لدينا عن الحب

عند هذه النقطة يصبح كثير من الأزواج مرتبكين فلا هم يريدون ان يفعلوا شيئا لعلاقتهم ويتوقعونها بشكل غير واقعي ان تبقى ربيعا كل الوقت ويلمون شركاءهم ويستسلمون أنهم لا يدركون ان الحب ليس سهلا دائما وانه يتطلب أحيانا العمل الجاد تحت

الشمس الحارة ففي فصل صيف الحب نحتاج إلى ان نرعى حاجات شريكنا وكذلك ان نطلب ونحصل على الحب الذي نحتاج إليه انه لا يحدث آليا ..

الخريف قد اتى وهو وقت ذهبي غني ومشبع ونعيش فيه حبا أكثر نضجا يقبل ويفهم نقائض شريكنا ونقائضنا كذلك وهو وقت للشكر والمشاركة فبما أننا عملنا بجد خلال الصيف فانه يمكننا ان نسترخي ونستمتع بالحب الذي صنعناه....

يتغير الطقس مره أخرى ويأتي الشتاء وخلال أشهر الشتاء الباردة الجرداء تنكفئ كل الطبيعة داخل ذاتها فهو للراحة والتأمل والتجديد وهذا وقت في العلاقات نعيش آلامنا غير المحلولة أو ذاتنا التي في الظل .انه الوقت الذي ينقشع غطاؤنا وتبرز مشاعرنا

المؤلمة فهو للنمو الانفرادي حيث نحتاج إلى ان ننظر الى أنفسنا وليس الى شريكنا في بحثنا عن الحب والانجاز انه وقت للشفاء هذا هو الوقت الذي يقضي الرجال بياتا شتويا داخل كهوفهم بينما تغطس النساء في قيعان آبارهن ..

وبعد ان نحب ونعالج أنفسنا عبر شتاء الحب المظلم يعود الربيع لا محالة وتطالنا الرحمة مره أخرى بمشاعر الأمل والحب ووفرة في الخيارات الممكنة وبناء على الشفاء الداخلي والبحث الروحي لرحلتنا الشتوية . نكون بعد ذلك قادرين على فتح قلوبنا ونشعر

بربيع الحب مره أخرى..

أتمنى أنكم استمتعتم معي في هذا الرحلة في فصول الحب التي نقلتكم بين المشاعر والإحساس المرهف كانت رحلة لمدة عاما كامل .... أتمنى للجميع حياة سعيدة هادئة.....

ولكم أجمل تحيه
دفء المشاعر