![]() |
موسوعة الإبل (ارجو التثبيت)
ذكر الإبل في القرآن الكريم
عندمااختار الله سبحانه وتعالىالإبل ليتدبرها البشر ، فلابد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال (أفلا تنظرون إلى الإبل كيف خلقت) سورة الغاشية 17 خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال (قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم) سورة الشعراء155 والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل (الناقة) لقوم صالح وقال (إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر) سورة القمر 27 وقال تعالى: (وياقوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب . فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) سورة هود 64 وقال تعالى: ( ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير ) سورة يوسف 65 قال تعالى قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم) سورة يوسف 72 وقال تعالى (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فضلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) سورة الاسراء 59 وقال تعالى (وإذا العِشار عطلت) سورة التكوير 4 وقال تعالى (فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها) سورة الشمس 13 ومن المؤكد أن في الإبل أسراراً مجهولة لم تدرس الدراسة العلمية الكافية إلا أن البدوي رفيق البعير يعرف أسراره وعاداته لكنه لايعرف الكثير عن تركيبه الفسيولوجي التشريحي ، وللأسف فإن أغلب البحوث والدراسات التي أجريت هي من غير العرب ، وعلى أساس أنها حيوان ثدي يعيش في الصحراء ويأكل الحشائش والأعشاب يشرب الماء وله قوام طويل وجسم ضخم . ذكر الإبل في الحديث : باب: الدواء بألبان الإبل. حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا سلام بن مسكين: حدثنا ثابت، عن أنس: أن ناساً كان بهم سقم، قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا، فلما صحُّوا، قالوا: إن المدينة وخمة، فأنزلهم الحرَّة في ذَوْد له، فقال: (اشربوا ألبانها). فلما صحُّوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا ذَوْده، فبعث في آثارهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت. قال سلام: فبلغني أن الحجَّاج قال لأنس: حدثني بأشد عقوبة عاقبه النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثه بهذا، فبلغ الحسن فقال: وددت أنه لم يحدثه بهذا. [ر: ]. [ش (سقم) مرض. (آونا) أنزلنا في مأوى أي مسكن. (يكدم) يعض ويصدم]. باب: الدواء بأبوال الإبل. حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه: أن ناساً اجتووا في المدينة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه، يعني الإبل، فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعيه، فشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صلحت أبدانهم، فقتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث في طلبهم فجيء بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم. قال قتادة: فحدثني محمد بن سيرين: أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود. ================================================= تااااااااااااااااااااااااااابع |
الإبل في الشعر العربي
الإبل في الشعر العربي
مقدمه : اهتم أهل البادية ، منذ القدم ، اهتماماً واضحاً بإبلهم ، لما تربطهم بها من علاقة حميمة ، ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم ، حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ، ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ، ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها ، بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم، وعنواناً لها . حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث ، الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لايزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحومه ووبره وغير ذلك من منتجاته ، علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية .والتي يجب أن يعيها الجميع ، إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام ، وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية. جاء ذكر الابل في القراء الكريم: عندما اختار الله سبحانه وتعالىالإبل ليتدبرها البشر ، فلابد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال: (إفلا تنظرون إلى الإبل كيف خلقت) سورة الغاشية 17 خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال: (قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم) سورة الشعراء155 والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل (الناقة) لقوم صالح وقال : (إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر) سورة القمر 27 أشهـر الإبـل : (1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية ، عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة ، فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ، ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم . (2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال للإنصار حين استقبلوه اتركوها فهي مأمورة . (3) ناقة البسوس : والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة ، وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه قتل فصيلها ، فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً . (4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها ابناء الجزيرة العربية . الإبل في تراث العرب: تزخر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ، ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم ، فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ، ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ، ومن وبرها يلبسون . الإبل في أشعار قدماء العرب : يقول عمرو بن كلثوم : ذراعـي عيطلٍ أدماء بكــرٍ هجــان اللون لم تقرأ جنينا ويقول عنترة : فـوقـفت فيها ناقتـي وكأنها فـدنٌ لأقـضي حاجة المتلومِ كما يقول : هـل تبلّغنـي دارهـا شدنـيةٌ لعنـت بمحروم الشراب مصرم ويقول الحارث بن حلزة: غيـر انـي قد استعين على الهم اذا خـف بالثـوي النجـاء كما يقول: اذ رفعنا الجمال من سعف البحـ ريـن سيراً حتى نهاها الحساءُ ويقول النابغة الذبياني : اعطـى لفارهـة حلـو توابعها من المواهب لا تعطى على نكد ِ أهم الكتب والمؤلفات العربية في الإبل ومن أهمها ما يلي: (1) الإبل للكلابي (2) الإبل للنظر بن شميل (3) أعشار الجزور لمعمر بن المثنى (4) الإبل للأصمعي (5) الإبل لابن سيده (6) حنين الإبل إلى الأوطان لربيعة البصري (7) الإبل والشاة لابن أوس الأنصاري (8) الإبل لأحمد بن حاتم (9) الإبل للسجستاني (10) الإبل لنصر بن يوسف (11) أسنان الجزور للكلبي (12) الإبل للرياشي المراحل السنية للأبل: حوار - فطيم - حق - لجي - يذع - ثني - رباع - سدس - ثلب __________________________________________________ __ مصدر آخر الإبل في الشعر والأدب كانت الإبل ومازالت ذات أثر كبير في الأدب العربي،فقد تناول الرواة أخبارها في أشعارهم وأقوالهم وأمثالهم فإذا كان الشعر العربي هو ديوان العرب،فإن الإبل عمود مهم من أعمدة هذا الديوان منذ عصر الجاهلية حتى الإسلام ومابعده،ولعلنا عندما ننتقي من اهتمامات فحول شعراء العربية ماتعلق بالإبل فإننا بذلك نكون قد أرجعنا السيف إلى غمده،والفرع إلى أصله،لا سيّما وأن الإبل كانت محط عناية الطبقة الأولى من الشعراء العرب. :الإبل في الشعر شالح بن هدلان : يا ذيب بأوصيك لا تاكل الذيب ... كم ليلة عشاك عقب المجاعة كم ليلة عشاك (( حرش العراقيب)) ... وكم شيخ قوم كزتة لك ذراعة قال الشاعر سليم عبد الحي قم يا نديبي وارتحل بنت هملول عملية تقطع سراب أشهب اللال شملولة منجوبة نسل شملول هباعه رباعة تهذل هذال وجنا تبوج من الفضا كل مجهول وتدني المدى النايد بخف و زرفال هي منواة الطارش الى راح مرسول من عند اديب مهدى نظم الامثال وقال عبد الحي ياركب يا معتلين اكوار كوم من عرايب خيره القوم الهمام صعيريات النضا حمص الخصوم كنهن هيم ولا فيهن اهيام با طنيات صحيفات الحزوم كنس حيل لهن سبعه اعوام من نما ظبيان صحيفات الحزوم لينات الروس طوعات الخطام قال الشاعر محمد بن حريب العاطفي القحطاني يا فاطري درهمي بي دام به شله من ديرة الغرب يا وجناى هجي بي يا ما حلا بعض مرواح على حله لي طرف اليوم وقد الشمس بتغيبي وقال الشاعر شليل بن عايض العلياني القحطاني يا راكب فوق حيل ما لها اثماني كنها نعام بصافي الملح رامينه حراير من ضرايب جيش ابن ثاني هدو ولا باعها المكزوم في دينه وقال الشاعر راكان بن حثلين يافاطري خبي طوارف طمية الى زمالك لون خشم الحصان خبي خبيب الذيب في جـرهدية لاطالع الزيلان والليل داني خبي طمية والرياض العذيــة وتنحــري برزان زيــن المباني في الوصف لعل أجود ماقيل في وصف الإبل،قول الشاعر العربي طرفة بن العبد في معلقته المشهورة: وإني لأمضي الهم عند احتضاره بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي أمون كألواح الآران نصاتها على لاحب ظهرٍ كأنّه برجدِ وقال امرؤ القيس: فدع ذا وسل الهم عنك بحسرةِ ذمولٌ إذا صام النهار وهجرا تقطع غيطاناص كأن متونه إذا أظهرت تكسي ملاء منشرا بعيدة بين المنكبين كأنها ترى عند مجرى الضفر هراً مشّجراً وقال خصيمه عبيد بن الأبرص: كأن فيه عشاراً جلةٌ شرفا شعثاً لها ميم قدْ همّت بأرشاحِ بحا حناجرها هدلاً مشافرها تسيم أولادها في قرقر ضاحي وقال شاعر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حسان بن ثابت رضي الله عنه: طوى أبرق العُزاّفِ يرعدُ متنَهُ حنين المثالي نحْوَ صوتِ المشايِعِ ويمضي الشاعر المرقّش الأكبر بناقته تاركاً خلفه الليل الطويل وموقد النار،وينتهي به إلى وصف المكان في هدأة الليل: تركتُ بها ليلاً طويلاً ومنزلاً وموقدُ نارٍ لمْ ترُمْهُ القوابيسُ وتسمعُ تزقاءً من البومِ حوْلنا كما ضُربتْ بعدَ الهدوءِ النواقيسُ ومن جميل قول الشعراء في وصف الناقصة ما نظمه الشاعر بشامة بن الغدير: كأنّ يديها إذا أرقدت وقدْ حرن ثمّ اهتدين السبيلا يدا سابحٍ خرّ في غمرةٍ وقد شارف الموتُ إلاّ قليلا إذا أقبلت قلت مشحونةً أطاعت لها الريح قلعاً جفولا وإذا أدبرت قلت مذعورةً من الربد تتبع هيقاً ذمولا وقول الشاعر أبي تماّم الطائي: وبدلها السرى بالجهل حلما وقد أديمها قد الأديمِ بدت كالبدر في ليلٍ بهيمٍ وآبت مثل عرجونٍ قديمِ ناقة طرفة بن العبد يذكر بأن الشاعر طرفة بن العبد من أكثر الشعراء صحبةً للناقة حتى أن مشكلته مع أهله صغيراً وإسرافه في اللهو شاباً دفعه إلى التغرب في البلدان هائماً على وجهه متنقّلاً بين أحياء العرب أو قاصداً الملوك،ولا أنيس له إلا ناقته ،وهو القائل: كأن حدوج المالكية غدوةً خلايا سفينٍ بالنواصفِ من ددِ غدوليةً أو من سفين ابن يامنٍ يجوزُ بها الملاح طوْراً ويهتدي يشق حباب الماء حيزومها بها كما قسم التربُ المفايل باليدِ |
تابع
وقالت الخنساء ، وقد اتخذت الناقة مثالاً لها للتعبير عن حزنها على فقدها لشقيقها صخر فرثته بقولها:
ياصخر وراّد ماءٍ قد تناذرهُ أهل المواردِ ما في وردِهِ عارُ فما عجولٌ على بوٍّ تطيف بهِ لها حنينانِ:أصغارٌ وأكبارُ أما شاعر المعلقات عنترة بن شداد العبسي،فكثيراً ماكان يوقف ناقته في دار عبلة،ويشبهها بالبناء المتماسك المحكم في قوّته وعنفوانه: فوقفتُ فيها ناقتي وكأنها فدنٌ لأقضي حاجةَ المتلوّمِ تأوىّ له لقْصُ النعامِ كما أوَتْ حزق عانية لاعجم طمطمِ كما تعبد ناقته ملهمته التي توصله إلى محبوبته وابنة عمه فيقول: هل تبلغني دارها شدنية لعنت بمحروم الشراب مصرم خطارة غب السرى زيافه تطس الآكام بذات خف ميثم وصو الشاعر كعب بن زهير الناقة بقوله: أمست سعادُ بأرْض لا يبلغها إلى العتاق النجيبات المراسيل ولن يبلغها إلا عذافرة لها على الإين أرقالٌ وتبغيلِ وغير هذه الأبيات كثيرة في هذا الشأنْ,,فالإبل لمْ تكن فقط رأس مال يتفاخر به،ولكن كانت إلْهاماً يشكي إليه الشاعر همّه،ويصفه بعدَ المشاكاة بالوصْف الدقيق. المصْدر:الأصايل...ملحق أصدره نادي تراث الإمارات بمناسبة سباق الإبل التراثي ال أصيل في سويحان. ____________________ الإبل في تراث العرب تزخر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ، ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم ، فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ، ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ، ومن وبرها يلبسون أهم الكتب والمؤلفات العربية في الإبل لقد وصل إلينا النزر القليل مما كتبه العرب عن الإبل ، فقد ذكر اصحاب الفهارس الكثير منها وعدوا عددا كبيرا من المؤلفين الذين كتبوا حول هذا الموضوع ، إلا أن أغلبها لم يصلنا على الأقل حتى الآن ، ومن أهم الكتب حول الإبل ما يلي (1) الإبل للكلابي (2) الإبل للنظر بن شميل (3) أعشار الجزور لمعمر بن المثنى (4) الإبل للأصمعي (5) الإبل لابن سيده (6) حنين الإبل إلى الأوطان لربيعة البصري (7) الإبل والشاة لابن أوس الأنصاري (8) الإبل لأحمد بن حاتم (9) الإبل للسجستاني (10) الإبل لنصر بن يوسف (11) أسنان الجزور للكلبي (12) الإبل للرياشي ______________________________________ الإبل في أشعار قدماء العرب لقد أعطانا القدماء من شعراء العرب أجمل الصور الشعرية التي تتحدث عن علاقة العربي بناقته ، وقل أن تجد شاعراً جاهلياً لم يتناول هذا الغرض بالحديث ، فكم طال بهم الحديث عن الضعائن وحداة القوافل ، ولو أردنا سرد بعض ما جادت به قرائح الشعراء لاحتجنا مساحة كبيرة لهذا ، ولكن انتقاء بعض هذه الأبيات فيه ما يغني ، فقد ورد وصف الإبل كصور شعرية رائعة في معلقات الشعراء الجاهليين : يقول عمرو بن كلثوم : ذراعـي عيطلٍ أدماء بكــرٍ هجــان اللون لم تقرأ جنينا ويقول عنترة : فـوقـفت فيها ناقتـي وكأنها فـدنٌ لأقـضي حاجة المتلومِ كما يقول : هـل تبلّغنـي دارهـا شدنـيةٌ لعنـت بمحروم الشراب مصرم ويقول الحارث بن حلزة: غيـر انـي قد استعين على الهم اذا خـف بالثـوي النجـاء كما يقول: اذ رفعنا الجمال من سعف البحـ ريـن سيراً حتى نهاها الحساءُ ويقول النابغة الذبياني : اعطـى لفارهـة حلـو توابعها من المواهب لا تعطى على نكدِ المصدر شبكة المرابع |
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
قال تعالى : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) (الغاشية:17). في هذه الآية الكريمة يحضنا الخالق العليم بأسرار خلقه حضاً جميلاً رفيقاً، يقع عند المؤمنين موقع الأمر، على التفكير والتأمل في خلف الإبل ( أو الجمال )، باعتباره خلقاً دالاً على عظمة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وكمال قدرته وحسن تدبيره . وسوف نرى أن ما كشفه العلم حديثاً عن بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل والتي تدلنا على عظمة الخالق سبحانه وتعالى . وأول ما يلفت الأنظار في الإبل خصائصها البينات والشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من لطائف التي تأخذ بالألباب : أذنا الإبل أما الأذنان فصغيرتان قليلتا البروز، فضلاً عن أن الشعر يكتنفها من كل جانب ليقيها الرمال التي تذروها الرياح، ولهما القدرة عن الانثناء خلفاً والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية، منخرا الإبل كذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية فيستطيع الجمل أن يغلقهما دون ما قد تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال . عينا الإبل إن لعينا الجمل روموش ذات طابقين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وفى هذه الحالات تستطيع أيضا أن تغلق انفها لكي لا تتسرب الرمال فيها. ذيل الإبل وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعراً يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طبقات الرصاص . قوائم الإبل أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار، كما أنها تساعده على اتساع الخطو وخفة الحركة، وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض، ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة، وهو ما يصعب على أية دابة سواه ويجعله جديراً بلقب " سفينة الصحراء" . فما زالت الإبل في كثير من المناطق القاحلة الوسيلة المثلا لارتياد الصحارى وقد تقطع قافلة الإبل بما عليها من زاد ومتاع نحواً من خمسين أو ستين كيلومترا في اليوم الواحد، ولم تستطع السيارات بعد من منافسة الجمل في ارتياد المناطق الصحراوية الوعرة غير المعبدة . ومن الإبل أيضاً ما هو أصلح للركوب وسرعة الانتقال، مثل الرواحل المضمرة الأجسام التي تقطع في اليوم الواحد مسيرة مائة وخمسين كيلومتراً . عنق الإبل و مما يناسب ارتفاع قوائم الجمل طول عنقه ،حتى أن يتناول طعامه من نبات الأرض، كما أنه يستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين يصادفها، هذا فضلاً عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعاً عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال . و حين يبرك الجمل للراحة أو يناخ ليعد للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجله، ويرتكز بمعظم ثقله على كلكله، حتى أنه لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً . و هذه الوسائد إحدا معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان العجيب، حيث إنها تهيئه لأن يبرك فوق الرمل الخشنة الشديدة الحرارة التي كثيراً ما لا يجد الجمل سواها مفترشاً له فلا يبالي بها ولا يصيبه منها أذى . والجمل الوليد يخرج من بطن أمه مزود بهذه الوسائد المتغلظة، فهي شيء ثابت موروث وليست من قبيل ما يظهر بأقدام الناس من الحفاء أو لبس الأحذية الضيقة . و للناس في الإبل منافع أخرى غير الانتقال وحمل الأثقال، فهم ينالون من ألبانها ولحومها وينسجون الكساء من أوبارها، ويبنى البدوي خباءه من جلودها . و في الحديث الشريف : " لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة " ( ورقوء الدم لأنه كانت تدفع بها الديات في حوادث القتل . ولنتأمل الأدب الراقي في النهي حتى عن سب الحيوان ) . و بحسب الإبل فضلاً أن الله جعلها خير ما يهدى إلى بيته الحرام وجعلها من شعائره : ( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرها لكم لعلكم تشكرون ) [ الحج ] . هذه بعض أوجه الإعجاز في خلق الإبل من ناحية الشكل والبنيان الخارجي، وهي خصائص يمكن إدراكها بالفطرة المتأمل الذي يقنع البدوي منذ الوهلة الأولى بإعجاز الخلق الذي يدل على قدرة الخالق . ونواصل الآن عرض جهود الباحثين من علماء الأحياء ( البيولوجيا ) في الكشف عن الكثير من خصائص الإبل الوظيفية لإظهار ما فيها من غوامض وأسرار أودعها الحق ـ سبحانه وتعالى . و نبدأ بإيضاح ما نعرف عن الإبل من صبر والعطش، ففي بيئة الإبل التي يقل فيها الزرع والماء لا يكتب العيش إلا لحيوان فطر الله جسمه على حسن تدبير أمور استخدام ما عنده من ماء وغذاء غاية الاقتصاد، وله في ذلك أساليب معجزة تدعو للعجب وتسبيح الخالق ( .. الذي أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى ) [ طه ] . معدة الإبل: وأما معدة الجمل ذات أربعة أوجه وجهزها الهضمي قوى بحيث تستطيع ان تهضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا فى الامكان الجافة تستفاد من هذه الخاصية. تنفس الإبل : من هذه الأساليب أن الجمل لا يتنفس من فمه ولا يلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد به العطش، وهو بذلك يتجنب تبخر الماء من هذا السبيل. تنظيم جسم الإبل للحرارة : يمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحارة بين الليل والنهار . إن جسم الجمل مغطى بشعر كثيف و هذا الشعر يقوم بعزل الحرارة و يمنعها من الوصل إلى الجلد تحتها، ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر، أي بين 34م و41 م، ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41م ويكون هذا في فترة قصيرة من النهار أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الإشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء . وهذه الآلية وحدها توفر للجمل خمسة لترات كاملة من الماء . ولا يفوتنا أن نقارن بين هذه الخاصة التي يمتاز بها الجمل وبين نظيرتها عند جسم الإنسان الذي ثبتت درجة حرارة جسمه العادية عند حوالي 37 م، وإذا انخفضت أو ارتفعت يكون هذا نذير مرض ينبغي أن يتدارك بالعلاج السريع، وربما توفي الإنسان إذا وصلت حرارة جسمه إلى القيمتين اللتين تتراوح بينهما درجة حرارة جسم الجمل ( 34م و41 م ) . و هناك أمر آخر يستحق الذكر، وهو أن الجسم يكتسب الحرارة من الوسط المحيط به بقدر الفرق بين درجة حرارته ودرجة ذلك الوسط . ولو لم يكن جهاز ضبط حرارة جسم الجمل ذكياً ومرنا بقدرة الخالق اللطيف لكان الفرق بين درجة حرارة الجمل ودرجة حرارة هجير الظهيرة فرقاً كبيراً يجعل الجمل إلى 41م في نهار الصحراء الحارق يصبح هذا الفرق ضئيلاً وتقل تبعاً لذلك كمية الحرارة التي يمتصها الجسم . وهذا يعني ان الجمل الظمآن يكون أقدر على تحمل القيظ من الجمل الريان، فسبحان الله العليم بخلقه فالجمال التي تعيش في الصحراء تستطيع ان تتحمل درجة حرارة تصل إلى 70 درجة والجمال التي لها سنامين تستطيع ان تتحمل البرود52 درجة تحت الصفر وهذا النوع من الحيوانات تستطيع أن تعيش في ارتفاع تصل 4000متر من الأرض في أراضى جبلية. إنتاج الإبل ( الجمال ) للماء : و يضيف علماء الأحياء ووظائف الأعضاء ( الفسولوجيا ) سبباً جديداً يفسر قدرة الإبل على تحمل الجوع والعطش عن طريق إنتاج الماء الذي يحتاجه من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها. فمن المعروف أن الشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لواصلة النشاط الحيوي . و الماء الناتج عن عملية احتراق الشحوم من قبيل الماء الذي يتكون على هيئة بخار حين تحترق شمعة على سبيل المثال، ويستطيع المرء أن يتأكد من وجوه إذا قرب لوحا زجاجياً باردا فوق لهب الشمعة وحظ أن الماء الناتج من الاحتراق قد تكاثف على اللوح . وهذا مصدره البخار الخارج مع هواء الزفير، ومعظم الدهن الذي يختزنه الجمل في سنامه يلجأ إليه الجمل حين يشح الغذاء أو ينعدم، فيحرقه شيئاً فشياً ويذوى معه السنام يوماً بعد يوم حتى يميل على جنبه، ثم يصبح كيساً متهدلاً خاوياً من الجلد إذا طال الجوع والعطش بالجمل المسافر المنهك . و من حكمة خلق الله في الإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر ويكفي دليل على ذلك أن نقارن بين الجمل والخروف المشهور بإليته الضخمة المملوءة بالشحم . فعلى حين نجد الخروف يختزن زهاء 11كجم من الدهن في إليته، يجد أن الجمل يختزن ما يفوق ذلك المقدار بأكثر من عشرة أضعاف ( أي نحو 120 كجم)، وهي كمية كبيرة بلا شك يستفيد منها الجمل بتمثيلها وتحويلها إلى ماء وطاقة وثاني أكسيد الكربون . ولهذا يستطيع الجمل أن يقضي حوالي شهر ونصف بدون ماء يشربه . ولكن آثار العطش الشديد تصيبه بالهزال وتفقده الكثير من وزنه، وبالرغم من هذا فإنه يمضي في حياته صلدا لا تخور قواه إلى أن يجد الماء العذب أو المالح فيعب ( تعزى قدرة الجمل الخارقة على تجرع محاليل الأملاح المركزة إلى استعداد خاص في كليته لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده إلى الدم )فيعب منه عباً حتى يطفئ ظمأه كما أن الدم تحتوى على أنزيم البومين بنسبة اكبر مما توجد عند بقية الكائنات وهذا الإنزيم تزيد في مقاومة الجمل للعطش.. و هنالك أسرار أخرى عديدة لم يتوصل العلم بعد على معرفة حكمتها ولكنها تبين صوراً أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني . فلنتأمل الآن قوله تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت . وإلى السماء كيف رفعت . وإلى الجبال كيف نصبت . وإلى الأرض كيف سطحت . فذكر إنما أ،ت مذكر . ) [ الغاشية ] . في هذه الآيات الكريمة يخص الله سبحانه وتعالى ـ الإبل من بين مخلوقاته الحية، ويجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض، ويدعو إلى أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلاً إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه . |
أهمية الإبل في الأمن الغذائي :
ولم يقم بين المفسرين في هذا الموضع مشاكل في الفهم تثير الخلاف، لكن منهم من اقتصر على القول بأن الإبل قد ذكرت مجرد مثال لشيء مما خلق الله من حيوان، ولعلمهم بيئتهم، فهو مثال مناسب للمقام، ولا شك في هذه المناسبة، للمخاطبين الأوائل من العرب، فهذا الأساس بالبلاغة، ولكن الصحيح أيضاً أن الإبل نموذج فريد في إعجاز الخلق، وقد كشف العلم الحديث عن بعض الحقائق المذهلة في حياة هذا المخلوق الذي خصه الله بالذكر من بين ما لا يحصى من مخلوقات الله، وامتد الاهتمام مؤخراً إلى الدور المتميز الذي يمكن أن تقوم به الإبل في مشاكل الأمن الغذائي للبشر . ففي عامي 1984 و1985، حين أصيبت أفريقيا بالجفاف هلكت ـ أو كادت تهلك ـ في كينيا القبائل التي كانت تعيش على الأبقار التي كفت عن إفراز اللبن ثم مات معظمها، بينما نجت القبائل التي كانت تعيش على الإبل، لأن النوق استمرت في الجود بألبانها في موسم الجفاف . ومن هنا أصبح للاهتمام بالإبل أيضاً دوافع اقتصادية ومستقبلية مهمة ودعا أهل الاختصاص إلى التعمق في دراسة هذا الحيوان في عالم تستنفد سريعاً موارده من الغذاء والطاقة . و لقد سبق أن أوضحنا أن النظرة المتأملة في الإبل أقنعت الناس منذ عهد نزول الوحي بصورة ظاهرة فيها من إعجاز الخلق ما يدل على قدرة الخالق، كما أن العلماء والباحثين المتعمقين لا يزالون حتى اليوم يجدون آيات خفية جديدة في ذلك الحيوان العجيب تعمق الإيمان بقدرة الخالق، وتحقق التوافق والانسجام بين حقائق العلم الموضوعية التي يكشف عنها العلماء وبين ما أخبر به الحق جل وعلا في قرآنه الكريم . مقارنة بين قدرات الإبل والإنسان : و لعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز . فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر، ولكن آثار هذا العطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذه الفترة الزمنية . ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثل تلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين . فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور، وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد أساسه بالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) . أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقد قدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه . وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن سقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثار التغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم . أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عبا دون مساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ . وثمة ميزة أخرى للإبل على الإنسان، فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء، حتى وإن كان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة، وذلك بفضل استعداد خاص في كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم . أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته . وأعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراً في صورة عرق وبول وبخار ماء، مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أو شكوى . والعجيب في هذا أن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه ولم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزء الأقل، وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة ومبددا لها من سطح جسمه، ومن ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ وخاصة دماغه ـ وفي هذا يكون حتفه . و هكذا نجد أن الآية الكريمة ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) تمثل نموذجا لما يمكن أن يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية والعلمية، وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم ونظرياتها ن وإنما فيها ما هو أعظم من هذا ن فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه . حليب الإبل : كذلك تحث هذه الآية الكريمة على دراسة الإبل باعتبارها من مخلوقات الله العجيب والفريدة في إعجاز الخلق، وإن في خلقها بالفعل آيات من إحكام التقدير ولطف التدبير مما شغل العلماء على مر العصور .. والحديث ها على ألبان الإبل تحديدا لنرى بعض الحقائق التي ذكرت عنها في المراجع العلمية الحديثة، من حيث تركيبها وفوائدها كغذاء ودواء . تدل الإحصائيات على أن الناقة تحلب لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم . و يختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها ن كما يختلف من ناقة لأخرى، وكذلك تبعاً لنوعية الأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربها وكمياتها، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيش فيها والعرم الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعددا لمواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته، وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك . و على الرغم من أن معرفة العناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية، سواء لصغر الناقة أو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن، فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة على أهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل . وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة، وهو عادة حلو المذاق لاذع، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه، وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها . كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني Ph ( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج، وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة . و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) . وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرار ماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف، وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً، وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغرها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى . و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %، وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%، ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه . و بمقارنة دهون لبن الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل، وربما يمكن العثور على حموض دهنية طويلة التسلسل . ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم تغذية الإنسان، وخصوصا الأشخاص المصابين بالقلب . و من عجائب الخلق الإلهي في لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء . وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول، وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع . و فضلاً عن القيمة الغذائية العالية لألبان الإبل، فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق، وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم . المصدر : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة نقلا من كتاب رحيق العلم والإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا .مقالة للكاتب التركي هارون يحيى |
مراحل عمر الابل حسب العَرف
مراحل عمر الابل حسب العَرف الذكر والأنثى عند ولادتها حوار وذلك لأن أمه تحير عنده ولا تسير إلا وهو معها ولمدة ستة أشهر والحوار يستطيع الوقوف خلال ساعتين من ولادته ويستطيع السير على مهل مع أمه الذكر الذي بدأ يكتمل القعود الذكر الذي اكتمل نموه الجمل الذكر الذي بلغ سن الشيخوخة الهرش التي بدأت تكتمل استعداداً للركوب واللقاح البكرة التي بلغت متوسط العمر الناقة التي كبرت وتوقفت عن اللقاح وبدأيتفطر جسدها وتكثر فيه التجاعيد الفاطر مراحل عمر الابل حسب التسلسل الزمني قد يبلغ البعير من 25 إلى 30 سنة خصائص النمو العمر الاسم 0-6 أشهر الحوار تحير عنده أمه ويرافقها دائماً من 6 أشهر المخول يبدأ في شرب الماء في الصيف ويوضع في أنفه الخلال لمنعه من الرضاعة وينفرد عن أمه عند تمام سنة المفرود يعتمد على نفسه في الرعي والشرب وهو إبن المخاض عندما يتم سنتين اللقي يلتقي أخيه الذي ولدته أمه وهو إبن لبون عند يتم 3 سنوات حق أتم 4 سنوات وبدأ الخامسة الجذع أتم 5 سنوات وبدأ السادسة الثني سقطت ثناياه وحل محلها ثنايا جديدة أتم 6 سنوات وبدأ السابعة الرباع إنقلعت إثنان من أسنانه إضافة إلى السابقة فأصبح مجموعها أربع أتم 7 سنوات وبدأ الثامنة السدس أصبح مجموع ما قلعه من الأسنان ستة ثم يفطر نابه ويبدأ في حساب جديد السنة الأولى التي فطر فيها نابه فطر أول السنة الثانية بعد فطر الناب فطر ثاني السنة الثالثة بعد فطر الناب فطر ثالث المصدر - موقع بعارين |
مرعى الإبل
-------------------------------------------------------------------------------- لايزال الجمل يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحومه ووبره وغير ذلك من منتجاته ، علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية .والتي يجب أن يعيها الجميع ، إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام ، وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية ، الأمر الذي يدعونا لأطلاق هذا النداء لأيلاء هذا الرفيق الوفي لأجدادنا رعاية أكثر وأن نبادله الوفاء بوفاء أجمل ودلت الأبحاث التي عملت على الجمال على أن وزن دهن سنام الجمل البالغ يكون حوالي 40كيلو جرام، ويعتبر وبر الجمل مادة عازلة للحرارةفهي تقي الجمل من البرد ، كما أن كثافة هذا الوبر يقلل من البخر خلال فصل الصيف ، ويستطيع الجمل أن يتحمل نقصان الماء في الجسم بنسبة تصل إلى 40 %في حين تموت أغلب الثدييات عند 15 إلى 20% . ويبلغ متوسط وزن الجمال الصحراوية حوالي 350 كيلو ومن أهم النباتات الرعوية للإبل في الجزيرة العربية :- - العرفج : والذي يحتوي على 5% بروتين 3,5 % دهون 44 % ألياف . - الرمث : من أفضل النباتات الرعوية وبها11 % بروتين . 2،8 % دهون . 14 % ألياف . - الرغل : وبها 15% بروتين . 0،81% دهون . 20% ألياف . - القيصوم : 18% بروتين . 2،5%دهون 17% ألياف . ومن النباتات الرعوية الأخرى أيضاً : الثمام - النصي - الشيح - العجرم - الارطه - العلندة - الروثة - الغضا . أشهـر الإبـل (1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية ، عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة ، فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ، ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم . (2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال للإنصار حين استقبلوه اتركوها فهي مأمورة . (3) ناقة البسوس : والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة ، وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه قتل فصيلها ، فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً . (4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها ابناء الجزيرة العربية . (5) خلوج العوني : وقد جاءت في سياق قصيدة له يستحث بني قومه للرجوع للديار . للذلول متطلبات تجميلية تعطي منظراً ساحراً له ، ومن أهمها الأشده والسفايف يقول الفارس نواف العواجي من عنزة أعلمك باللي سرق حالي مقلول وايدي مكتوفه البيض ما هن على بالي شفي ثمانين مردوفه ليا أرقب السبر بالجالي الطرش يا ما حلا شوفه المصدر شبكة المرابع |
ضراب الإبل وتناسلها
__________________ يختلف موسم تناسل الإبل باختلاف المناطق ، ولكن المألوف أنه مصاحب لحلول الفصول الرطبة ، وقد يحدث التناسل في فصل الصيف . وتصبح ذكور الإبل بالغة جنسياً عندما تبلغ 4- 5 سنوات ، بينما تبلغ الإناث عند عمر 3-4سنوات ، ومع هذا فهي لا تتكاثر إلا عندما تكبر ، والأنثى تظل قادرة على الإنجاب حتى يصل عمرها إلى ثلاثين سنة . وفترة الحمل في النياق سنة كاملة إلا إذا جرّت الناقة فقد يصل الحمل إلى 14 شهراً . ويصبح البعير قادراً على الضراب وهو جذع ( ابن خمس سنوات ) ، وتقول البادية ( الجذع لذع والثني وني ) . ويصبح البعير فحلا كاملاً عندما يكون رباعاً . ولقاح الأنثى وهي صغيرة بين 3-4 سنوات مضر بها ، إذ أن رحمها لا يزال في طور النمو والاكتمال . وهياج الإبل عادة في فصل الشتاء ، عندما تبرد الأرض ويبدأ النبات بالظهور . وذلك في فصل أكتوبر حتى نهاية مارس تقريباً . ويقوم الجمل أثناء هيجانه خلال فصل التلقيح ( وحتى في غيره من الفصول ) بشم المنطقة التناسلية للأنثى ، وبولها وبعرها ( دمنها ) ، وتقول البادية ( يكرفها ) ، ثم يرفع الفحل رأسه عالياً مع فتل شفته العليا إلى الخلف ، وقد يعض الجمل الأنثى قرب منطقتها التناسلية أو خلف السنام ، وفي بعض الأحيان تكون العضة قوية حتى يسيل منها الدم . والجمل العربي يطلق هديراً متكرراً عندما يقترب من الأنثى مع رفع رأسه عالياً وهو ما يفعله عند القتال أيضاً ، ثم يقوم الجمل الهائج بإبراز شقشقته ، ويسميها البدو هدّاره ، ويحك مؤخرة رأسه ( قذاله ) بكتفه .وقد تعوذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأيهمين ، وهما السيل والجمل الهائج ، قال الشاعر : رغى عقب التمتمة والهديري من خوف مصقول ٍ يقص العتاري وبالمقابل تستجيب الأنثى لهذه المغازلة مع إظهار رغبتها ورضاها ، حيث تقوم بفحج أرجلها الخلفية ثم تتبول ببطء أمام الفحل مبدية أعضاءها التناسلية ، وقد تقوم بحك جانبها بجانبه فتزيد من هياجه ، أما الأنثى المحجوزة عن الفحل فتقوم بالرغاء بشدة وتتمرغ على الأرض ، وتخبط الأرض بأرجلها مع القفز والرمح ويقال لها ( ميسّر ) . والإبل هي الحيوانات الوحيدة من ذات الخف التي تقوم بعملية الضراب وهي باركة على الأرض . وعادة تبرك الناقة وهي في حالة التجسير على الأرض تلقائياً عندما يقترب منها الفحل . وإن لم تفعل فإن الفحل يرغمها على البروك بإحدى وسائله ، كأن يقوم بتمرير أنفه على طول رأسها ورقبتها وجانبها حتى يصل إلى منطقتها التناسلية . فيفرك أنفه ويحكه بها ، كما يحكها برقبته أيضاً ، ثم يضع رقبته على رقبتها أو على ظهرها ، ويضغط عليها إلى أسفل بثقله الكامل ، وتقول البادية ( يحنكها ) . فإن لم تستجب يقوم بعضها في يدها وعند هروبها يطاردها ورقبته ممدودة وتقول البادية ( يسنّها ) . ومن الاعتقادات الخاطئة أن الفحل لا يضرب أنثاه بحضور إنسان ، وهذا غير صحيح . إلا أن بعض الفحول أثناء فصل الهياج تسلك مسلكاً عدائياً مخيفاً عند تلقيح إناثها حتى أن بعضها قد يقتل الحيوانات التي تعترض طريقه وقد يقتل الإنسان. ويمكن للفحل الواحد أن يلقح 70 أنثى خلال الموسم . المصدر شبكة المرابع |
سلالات الأبل وألوانـها
__________________________ للإبل أنواع كثيرة من أهمها عندنا: 1- المجاهيم وهي غالب إبل الدواسر والقحاطين وبني مرة وهي سوداء اللون يتفرع منها ( الصهب والملح والزرق) كما يطلق عليها الإبل النجدية وهي كبيرة الحجم غزيرة الإنتاج للحليب وهي أشهر أنواع الإبل وتحتل المرتبة الأولى في المملكة من حيث العدد وإنتاج اللبن. وقيل في المجاهـيـم : هي الإبل الملح ( مفردها ملحاء ) واشتهرت بها المنطقة الجنوبية خاصة الربع الخالي . وأفضلها لدى قبيلتي الدواسر ومرّة ، وربما انتقلت من هاتين القبيلتين إلى قبائل أخرى مثل قحطان وبعض عتيبة وسبيع وغيرهم . ويرى المدقق اختلافاً بين مجاهيم الدواسر ومجاهيم مرّة ، فإبل الدواسر عادة تكون أطول عظاماً وأرق أوصافاً ، وأقل حليباً . في حين أن أبل مرة أضخم عظاماً ورؤوساً وبطوناً ، وأقصر ، وأكثر حليباً من أبل الدواسر ، وأكثر ما يكون الاختلاف وضوحاً في الرأس والأذنين وعرض الوجه ، فإبل مرة تتصف بعرض الوجه في حين أن إبل الدواسر تكون أكثر حدة وأصغر حجماً ، لذا قيل أن المجهم الدوسرية أكثر جمالاً من المجهم المرية . وللإبل المجاهيم ألوان متدرجة هي : - السوداء الغورية أو الغرابية : وهي شديدة سواد الوبر ، - الملحاء : وهي أقل سواداً من الغورية . - الصهباء : وهي التي يكون مع سواد لونها بعض الوبر الأصهب الذي يجعلها أفتح لوناً من الملحاء . - الصفراء : تكون افتح من الصهباء ويغلب عليها وبر أصفر اللون . - الزرقاء : وهي ما اختلط وبرها الأسود بوبر أبيض خاصة في أذنيها ووجها ويديها . - الحمراء : تعرف بحمراء المجاهيم ، وربما عدت من الحمر . وتختلف الإبل المجاهيم عن غيرها من السلالات بكبر حجمها وكثرة لحمها وحليبها ، وهي لا تستعمل للركوب أو الحمل إلا في الحالات الضرورية عند ارتحال البادية أو نقل المياه . ومن أشهر تسميات الإبل المجاهيم :بنات معديات - بنات جسران – بنات شيوبان – بنات سحيليقان – بنات هدبان – بنات صيفوران 2- المغاتير أو الوضح وهي غالب إبل الشيابين العتبان وهي إبل متوسطة الحجم معتدلة الإدرار للحليب وهي جميلة المظهر وتأتي في المرتبة الثانية بعد المجاهيم. 3- الصفر وهي غالب إبل شمر وعنزة وتأتي في المرتبة الثالثة في المملكة من حيث العدد والإنتاج للحليب. 4- الحمر أو الشعل وهي متوسطة الحجم قليلة الإنتاج للحليب ويطلق على أفضلها حمر النعم لغلو ثمنها بالنسبة للإبل الأخرى وهي إبل المدينة. :طبائع الإبل تتمتع الجمال بشكل عام بطبائع هادئة ذات ذكاء كما تتميز بالصبر والجلد وتحمل المشاق والشعور بالللا مبالاة عند تعرضها للعوامل المناخية القاسية حيث تستمر في عملها تحت أشد الظروف حتى الرمق الأخير ولإناث أهدأ طبعا من الذكور ولإبل تحزن وخصتا عندما يذبح أمامها جمل فتصاب بحاله نفسية ومن أثارها عدم الأكل والعزوف عنه كما ان الإبل تشارك صاحبها الخوف فإذا خاف اضطربت فإذا ما شعرت الإبل بحاجة أهلها للرحيل خوفا من خطر قادم شنفت آذانها ومدت أعناقها تتحسس مصدر الخطر وجهته وأسرعت المشي في الرحيل وأحيانا تجدها تنذر أهلها بالخطر والرحيل قبل وقوعه لأنها اذا أحست به نهضت واتجهت باعناقها في جهة العدو المهاجم فقط وتبدو عليها الاضطرابات فيدرك صاحبها ان هناك عدو قادم فيستعد له أعمار الإبل عمر ستة شهور ويعتمد على امه يسمى حوار عمر سنة وبدا يشرب الماء والأكل يسمى مخلول عمر سنة الى سنتين يعتمد على نفسه كليا يسمى مفرود عمر سنتين الى ثلاث سنوات والتقى مع اخيه في الولاده الثانية للأم يسمى لقي عمر ثلاثة سنوات الى أربع وبداء يحمل الأثقال على ظهره يسمى حق عمر أربع سنوات الى خمسة يسمى جذع عمر خمسة سنوات الى ستة سنوات وبدل الزوج الأول من القواطع يسمى ثنى عمر ستة سنوات الى سبعه وبدل الزوج الثاني من القواطع يسمى رباع عمر سبع سنوات الى ثمانيه وبدل الزوج الثالث من القواطع يسمى سديس أنواع الإبل العمانية السودانية الشرارية الصيعرية المهرية الدوسرية الساحلية __________________________________________________ _________ وفي دراسة علمية عن الابل العربية لمجموعة من الباحثين في جامعة الملك سعود مصدرها موقع المرابع : يحرص العرب على معرفة سلالات الإبل وأصولها لارتباطها الوثيق بحياتهم اليومية منذ القدم ، وقد عنوا عناية خاصة بدقة التمحيص عن نشأتها ونسبتها إلى أصول ومناطق معروفة عندهم . ومن وجهة النظر العلمية البحتة ، لايوجد اليوم إلا نوعان من الأبل هما : الجمل العربي ذو السنام الواحد – والجمل البكتيري ذو السنامين . ولكن مع اختلاف البيئة والظروف المعيشية تظهر بعض الفروق التركيبية البسيطة بين المناطق المختلفة . ولا يعد الجمل فحلاً أصيلاً إلا بعد خمس ولادات تلدها الناقة من فحل محفوظ النسب من سلالة معروفة ، ولا تناخ الذلول إلا للجمل الحر ( إبن أم خمسة ) ، لذلك تجد أن صاحب الذلول النجيبة يشمّلها وقت الهياج بشقة من الصوف يشق وسطها ويدخل ذيل الذلول من ذلك الشق تفادياً للقاحها من جمل غير معروف النسب . ويعتمد البدو في تقسيمهم للإبل إلى سلالات على مفهوم خاص يرتكز على ألوانها ومواطنها والمواصفات المطلوبة لكل سلالة . لذلك نجد الفروق والاختلاف في تعداد هذه السلالات بين بادية نجد وشمال الجزيرة العربية من جهة وبادية الجنوب من جهة أخرى . فبادية الجنوب ترى أن سلالات الإبل في الجزيرة العربية هي ثلاثة : - المجاهيم - – المغاتير - – الحمر ثم تأتي تقسيمات ثانوية عن كل سلالة تعتمد على ألوانها ، فتجد مثلاً المجهم السوداء الغورية ، وقد تجد حمرا مجهم ، والصفراء قد تكون صفراء مجاهيم أو صفراء مغاتير . بينما في الشمال يقولون أن الإبل المجاهيم قد تكون في الذود الواحد عدة ألوان ففيه المجهم الصفراء والسوداء والصهباء والملحاء والحمراء ، ولكن المغاتير يكون اللون واحد في الذود الواحد ، فتكون جميعها إما شقح أو شعل أو صفر . لذلك من وجهة نظرهم أن التقسيم المنصف أن يكون كل لون من ألوان المغاتير سلالة قائمة بذاتها ، حتى وإن صادف اجتماع هذه الألوان في ذود واحد . |
أولاً:- المجاهـيـم :
هي الإبل الملح ( مفردها ملحاء ) واشتهرت بها المنطقة الجنوبية خاصة الربع الخالي . وأفضلها لدى قبيلتي الدواسر ومرّة ، وربما انتقلت من هاتين القبيلتين إلى قبائل أخرى مثل قحطان وبعض عتيبة وسبيع وغيرهم . ويرى المدقق اختلافاً بين مجاهيم الدواسر ومجاهيم مرّة ، فإبل الدواسر عادة تكون أطول عظاماً وأرق أوصافاً ، وأقل حليباً . في حين أن أبل مرة أضخم عظاماً ورؤوساً وبطوناً ، وأقصر ، وأكثر حليباً من أبل الدواسر ، وأكثر ما يكون الاختلاف وضوحاً في الرأس والأذنين وعرض الوجه ، فإبل مرة تتصف بعرض الوجه في حين أن إبل الدواسر تكون أكثر حدة وأصغر حجماً ، لذا قيل أن المجهم الدوسرية أكثر جمالاً من المجهم المرية . وللإبل المجاهيم ألوان متدرجة هي : - السوداء الغورية أو الغرابية : وهي شديدة سواد الوبر ، يقول الدندان : سوداً كما النيل تشدى حرة المرّة ليا من جلاها صلاة الصبح ودّان - الملحاء : وهي أقل سواداً من الغورية . - الصهباء : وهي التي يكون مع سواد لونها بعض الوبر الأصهب الذي يجعلها أفتح لوناً من الملحاء . - الصفراء : تكون افتح من الصهباء ويغلب عليها وبر أصفر اللون . - الزرقاء : وهي ما اختلط وبرها الأسود بوبر أبيض خاصة في أذنيها ووجها ويديها . - الحمراء : تعرف بحمراء المجاهيم ، وربما عدت من الحمر . وتختلف الإبل المجاهيم عن غيرها من السلالات بكبر حجمها وكثرة لحمها وحليبها ، وهي لا تستعمل للركوب أو الحمل إلا في الحالات الضرورية عند ارتحال البادية أو نقل المياه . ومن أشهر تسميات الإبل المجاهيم : بنات معديات - بنات جسران – بنات شيوبان – بنات سحيليقان – بنات هدبان – بنات صيفوران . ثانيـاً :- المـغاتـير : عرفت بها المناطق الشمالية ، خاصة قبائل عنـزة وشمر والظفير ، وانتشرت بين قبائل نجد ، فتوجد عند مطير وحرب وسبيع وبعض من عتيبة والرشايدة ، وهي الآن أكثر انتشارا بين القبائل من ذي قبل . والمغاتير أربع درجات لونية هي :- - الوضحاء : وهي ذات اللون الأبيض الناصع البياض ، وهي عادة أرفع المغاتير قيمة وشأناً في الوقت الحاضر ، وكانت أكثر الألوان رغبة ومحبة لدى البادية ، وكانت الوضحاء دائماً من نصيب كبير الغزو أو العقيد ، وكان الغزاة في السابق يعرفون متى رأوا إبلاً وضحاً أن عندها حماية قوية لأنه لا يمتلكها عادة إلا شخص قوي . وكان أغلب البادية على ولعهم بها أقل حرصاً على امتلاكها لأن الغزاة بإمكانهم رؤيتها من مناطق بعيدة مما يجلب على مالكيها ويلات المعتدين وكانت تحتاج لحماية قوية لا تتوفر لكل شخص . - الشقحاء : وهي أقل بياضاً من الوضح ، ونادرا ما توجد برعية واحدة ففي الغالب تكون مختلطة مع الوضح بشكل كبير ، ومع الشعل في أحيان أخرى إذ أنها وسط في لونها بينهما . - الشعلاء : وتعد في الشمال سلالة قائمة بذاتها ، وكثيراً ما ترى متوحدة في رعية واحدة خاصة كلما اتجهنا شمالاً ، وأكثر من اقتناها قبيلة الظفير . - الصفراء : واشتهرت بها قبيلة عنـزة بشكل عام ، والصفر أقدر وأصبر من غيرها عند التنقل وتحمّل سنوات الجدب والقحط . ثالـثـاً :- الحـمـر : وهي سلالات مختلفة وإن اتحدت في المواصفات المطلوبة فيها ، لذلك فهي تقسم إلى سلالات ثانوية تحت أصل واحد ، فسلالات الحمر هي : - العمانية : وهناك من يسميها الباطنية ، وهي من الأصائل التي تقتنى للأسفار والمغازي في السابق ، قال الشيخ كنعان الطيار : يا راكب من فوق حر ٍ مشذّر ما دنـّق الرقّـاع يرقع رفوقه أمـه لفتنا من عمان تـذكر وابـوه تيهـي ٍ تعدد عموقـه وقال الهربيد : يا راكبٍ من فوق بنت العماني وقم الرباع وتو ما شق نابه ومن أشهر الإبل العمانية الخمايس – الدرعية – الضالع – فرحات – المهرا – الحرائر ومنهن الحرائر الشمالية لدى الشرارات وبني عطية ، والحرائر الجنوبية لدى الصيعر . ومن أشهر الحرائر : الرهيفات عند بني عطية – الريشا كذلك عند بني عطية – الزرعات عند الحويطات – السحلات عند بني عطية – السمحات كذلك عند بني عطية – بنات شعيلان وتسمى شعيلوات عند الشرارت – شعوات لدى بني عطية- وحيشات عند الشرارت – بنات وضيحان أصله عند الشرارت وسمي بذلك لأن لون قوائمه الأربع وأسفل بطنه أبيض وضاح وباقي الجسم أصفر مشرب بحمرة كلون الغزال قال أبو زويد : أبوه وضيحان ضروبة سليهيم وجده فحل شعلان من زمل شوال بنات عبكلي أو الشلاقي عند شمر ، يقول الجلعود : من ساس هجن ٍ سابقات ٍ سموحي بنت العبكلي ماضيٍ له تجاريب - الحجازية ( الحضنية ) : وهي أبل جبال السروات وقد اقتنيت منذ القدم للركوب ونقل الأثقال والمسافرين . - الآركية : سميت بهذا لأن مناطقها ينتشر فيها شجر الآراك الذي تقتات به وتنتشر في نجران وتثليث ورنية والخرمة وتربة وساحل تهامة ، وهي مشهورة بكثرة الحليب ، وهي قصيرة . _____________________ |
سلالات وافدة
دخلت للجزيرة العربية سلالات أخرى من أشهرها :- -الإبل السودانية : ومنها 1) العنّافيّة : وهي ذات لون أبيض تستعمل للركوب والسباق لاشتهارها بسرعة الجري ، وقد هجن هذا النوع مع الحرائر العمانيات واشتهر بالإبل العنافية قبائل البشارين والهدندوة في السودان . 2) البشارية : وهي أسرع من العنافية وتستخدم في الركوب . 3) الكنانية أو الرفاعية : من منطقة الفاو بالسودان وتمتاز بوفرة الحليب ، وقد هجنت مع المجاهيم . 4) البجاوية : تنسب لبجاوة من مناطق النوبة وكذلك قبيلة بالسودان . 5) الرشايدي أو الزبيدي : من أبل شرق السودان . 6) كبابيش : موطنها غرب السودان . -الإبل الصومالية : وهي تجلب في الغالب للأضاحي وعادة ما تكون ذكوراً ولم يسمع أنها اقتنيت لغير الذبح ولم تهجن بإبل الجزيرة العربية ، وهي أنواع منها : 1) أوغادين :في المناطق الشمالية الغربية للصومال وامتداد صحراء أوغادين وتمتاز بكبر الحجم وبلونها الرمادي الفاتح جداً . 2) بينادير : وتسمى أيضاً سيفدار ، وموطنها الصومال . 3) جيوبا : موطنها حوض نهر جيوبا . 4) موداغ تعيش في الصومال . 5) الجوبان : تعيش في المناطق الساحلية . - الإبل الباكستانية : وأول من أدخلها للمملكة الملك خالد رحمه الله ، وهي قريبة الوصف بالمجاهيم من حيث الوصف والحجم وإن كانت تختلف عنها في اللون ، وقد هجن بعضها بالمجاهيم لينتج سلالة جديدة . ومن هذه السلالة الفلج أو الفالج ، وهو نوع من الإبل عظيم الخلق ذو سنامين ، والفالج سلالة قديمة وردت بأشعار العرب القدامى ، ومنه الإبل القرملية . - إبل الشمال الإفريقي : وهي سلالات عديدة موطنها ليبيا والمغرب وموريتانيا وتشاد ومالي ومنها : التيبستي في جنوب ليبيا وهي صغيرة الحجم – المغربي في شمال شرق ليبيا – المولد وهي قوية – الساحل في موريتانيا – المانغا في بحيرة تشاد وهي لا تعيش في الصحراء . وهناك سلالات أخرى مثل : الديافي – والسكسكي – والفلاحي في صعيد مصر المصدر: مزاين |
الله يعطيك العافيه
|
الله يعطيك العاااااااافيه
|
بيض الله وجهك ولاهنت يالغالي
ننتظر جديدك الجزل المفيد وفقكم الله |
بيض الله وجهك ولاهنت يالغالي
تحياااتي لك |
إقتباس:
وشكرا على مرورك وشرفتنا |
إقتباس:
وشكرا على مرورك وشرفتنا |
إقتباس:
ولا انت وشكرا على مرورك وشرفتنا |
إقتباس:
وشكرا على مرورك وشرفتنا |
الساعة الآن +4: 08:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.