![]() |
قبلَ ..( حِينْ ) !
, سَ أحْكي قِصة أثارت إهتمام الشيخ العريفي قصة امرأة تُسمى .. ( شُقوقِ الجُنون ) فقط كُونوا مُتلصصين لـ تسمعوا الإعترافات ! |
http://i.imgur.com/NGDoy.jpg فَتحتْ ألبوم صُورِها القَديمْ ، صور مُتهالِكة .. تتلون بـِ غُبارِ الزّمن ، مَضى عَليها سِنينٍ مِنْ رَبيعِ العُمر ، نَظَرتْ لـِ أولِ صورة في الألبوم ، كانت دمعتها مُرهقة و تمتمات خافِتة .. دُعاء و حَسْرة ، احْتضنتْ بَعثرة الصُور و بُكاء حّارِق ، وَ رُبما كان الأحتِضَانْ الأخير ! |
http://i.imgur.com/snpkf.jpg و كَمْ ألِيمٌ قَابِع هُنا .. هُنا فِي قَلْبِها ؟ كان هُدوءها صَاخِّب بَعدمَا احْتَضنتْ الصُوّر فَتحتْ نَوافِذ عُمرَها المَاضِي الألِيم لـِ تَصْرُخ صَرْخة بُكاءٍ أبْكَتْ عَصافِير الصَباح ، وَ قَلبُها الواهِنْ يُتمتِم : رحمَاك يّ الله فَ رائِحةُ الْضياع مِن فمِ الحُزِنِ تَقتُلني ! |
هذه احدى خفايا البوم صورها
إنها شُقوقِ الجُنون من أزْهَارِ آل عَبسْ ، لا تملِك مِنْ العُمرِ إلا الضَئيلْ مُتزوِجة منذُ سِنين خمسة .. بل منذُ أشهر سَبعةَ ، تُحِب فَجْر الصَباح وَ لا تُحِب هِياط الفَجْر، قيل أنها سَ تكون مِنْ الراحِلينَ عمَّا قَريبْ . وَ لكِن أين سَ ترْحَل ؟ لا أحدَ يدري سِواها . أنا لا أعرفُ هَذه المرأة كَثيرًا سَ أبحثُ عَنْ أمرِها جِدًا لـِ أعرفْ مَنْ هي ! وأيضًا لـِ تعرفوها أنتم . يَبدو أن أمرِها يُربِكُني ! |
سَ أخبركم عنْ كُل شيء قبل رحِيلها !
. http://i.imgur.com/PRHTz.jpg في أقْصىٰ حَالاتِ وَجعِها ، وَقعَ نَظرُها علىٰ الصُورةِ العَاشِرةِ كَانتْ لـِ قَريبٍ لَها .. لَم ترَه منذُ عشْرة أعوَام ! بَكتْ حدَّ الشَهْقة . وَ كَتبتْ لهُ رِسالة : [ ألا تَعلمْ أنَّ الحَياةَ إذا غَابْ الأهْلَ تَبدو عَكس الحَياةْ ! لمْ يخْلِقُني الله تِلكَ السَوْداء المنْبوذَة ، بل خَلقنِي قَارُورةٍ منْ صُلبِ أخيكَ . وَ تُعاقِبُني بـِ إطالةِ الوقوفِ في البُكاءِ بِلا ذَنْب ! كَ عُصْفُورٍ يَابِسْ إنضبَّ عنهُ المَطَر ] حِينمَا أنتهتْ مِنْ كِتابةِ الرِسَالة تَذكرَتْ أنه شَاهدَها قبل حينْ في العَالمِ الخَفي .. فَلمْ يلْقِي عليّها الوَصل ! مزّقتٍ الرِسالة و نَفثتْ عليّها تَعوِيذة أُمنياتْ و دفنتها بـِ تُرابِ المَطرِ . |
بعيدًا عن أحزانِ شُقوقِ الجُنون ~
ذات يوم و قبل إن تترك شُرفتها الحَزينة صباحاً ، أشتاقت أن ترى آخرِ صُورة ٍ في الألبوم كانت لـِ رجُلٍ قد ملئ حياتها إطمئنان ، و هو رجل سيكون الحديث عنه مهم جدًا في هذه المدوّنة و في حياة زهرة نيسان ، إنه رجُل .. رُبما رحيله سَ يكون كَ وقعة السيف على ذِراعها . أطالت النظر في الصورة ثم كتبت له رسالة : [ خلوة شرعية مع نفسي هذا الصباح لا شي إلا [ أنت ] كتبت لكَ ماوجدته بداخلي : الطقس في غايةِ البرودةِ ، سَ أنزل من الغدِ إلى المدينةِ لـِ البحث عن موقدٍ او مدفأةٍ او حتى لـِ البحث عن شخصٍ يفيدُني في حالاتِ الشتاءِ القارصة ، اممممممم آه لا يسعُني الكذِب عليك http://www.mraahesh.com/vb/images/smilies/smile.gif فَ أنتَ تعلم حقيقة نزولي ، إنما هيَ لـِ البحث عن معطفِك ، دفئك و لن أقول حُضنك كي لا أُبالِغ ، سَ أبحث عن عطرِك الفَريد و أنفاسك أيضاً و سَ أبحث عن لمساتِك همسِك يداك .. ذاتك .. جميعك .. كلك .. أنت ثم حضضضنك ههههه ألم اقل لك لستُ أبالغ !! آهـ تذكرت ! هذا الصباح ألتقط لك صور إحداهن صورتي http://www.mraahesh.com/vb/images/smilies/smile.gif ] |
الشارع زحمة و نور ، زحمة و إشارات المرور
http://i.imgur.com/IIi0b.jpg أدراج مُغلقة ~ الأجْواء هَائمِة مُغرمة هٰذا المَسّاء ، وَ الغُيوم مُمتلِئة بـِ المَطرِ ، و الصُوّر بينَ يَديّها الساعة : الـ 9 م ، هدُوء إلا مِنْ ناي كاظِم الساهِر . همست شُقوقِ الجُنون في نفسها : يآآآهـ و أي مطرًا هذا ؟! آآآهـ أنه يُشبِه مَطر يُوم ... و صمتتْ بـِ عُمق . حَدقتْ عَينها بـِ صُورتِها و هي عَروس ، تَذكَرتْ كُل شيء في لَحظة مِنْ الثانِية ، عَليّها الآن أنْ تنفُض عنْ جَسدِها غُبار الماضيْ . بَل عليّها فِعل ذٰلكِ بـِ أسرعِ وقتْ ! شُقوقِ الجُنون فتاة منقطعة لا أم لها ، هي تعرِفُ ظَهْر الحياة جيدًا ولا تعرِف وجهُها ، حياتِها لا تلتفتْ لها . في عام 1427 هـ : تَزوّجتْ شُقوقِ الجُنون ذات الـ 18 رَبيعًا و كانتْ عَروس لا مَثيلَ لها بَكتْ حينَ تَذكرتْ مقولة زوجها : [ الحُب يا حَبيبتي أضعفْ مَخلوقٍ وَ أقوَاه ] أزعجتها كثيرًا تِلكْ الصُورة ، هي لا تَستطيِع أنْ تَهرب مِنه ، أغمضت عينَ قلبها وَ مزّقتها . يّ تُرىٰ هل كل عروس جميلة سَ تكون سعيدة ؟! بـِ تأكيدِ لا ، هي الآن ليست إلا وَ تَبدو امرأة كَبيرة ذاتَ ثغر مُسِّن لـِ كثرةِ ما سرقَ بُكاؤها بَسمتها . |
http://i.imgur.com/prp4S.jpg ليستْ هي فقط من تُدرك قُبح مؤسسة ما . لِذا أجبَرتْها نَفسِها أن تترُك مؤسستها القَديمَة وَ مِهنة عَامِلة النَظافة ، الأماكِن و النفوس قَذِرة .. عليها أن لا تمْكِث طَويلًا ، كي لا يتسخ قَلبِها ، عليها أن ترْحَل ، فَ ذٰلِك المَكان ليس مُناسِب لها ، مُقِيميه كَاذِبين ضَالين ، قُلوبُهم رائحتُها كَريهة ، يعطروها بـِ الرياءِ وَ السُوء تراهُم يَجتمِعُون كُلَّ مَساء لـِ إقامَة حَفلة راقِصة في القُبورِ !! تمتمت بـِ صخبٍ : تبًا لحياتكُم النتنة ، ألف ألف سحقًا لـِ وجودِكُم صه ! التمِسوا العُذر لـِ قَلبها الغَاضِب مِنهُم ، فَ المَشْهد كانَ مُؤثر مُؤلم وآآآهـٍ |
هو يظن انها لا تفقههُ ، هي تفقههُ و حتىٰ أكاذيبه . جعلَ منها امرأة كهلة ، تتكأ علىٰ عَصاتِها تَارة ، و تارة تهّش بِها قَطيع آوجاعِها . لم تعدْ قادرة على شيءٍ إلا غرق ثياب حُزنها بِدموعِ قلبِها ، ذات ليلة كانت تعبث في الكهفِ لا صوت إلا الخفافيش المُتمتمة بِالبؤس رأته و هو يرتدي الكذب ، كِذبته كانت شوَكة غُرست بِعُمق عَينها صرخت من وجع رؤياها المُدمىٰ : ليتني أصبت بالعمىٰ قبل هذا . كانت تظُن أنهُما إصبعان في راحة واحدة . و الآن أدركت انها وحيدة تستنشق الـ أنا . |
http://i.imgur.com/XmMFS.jpg . عام 1428 هـ شُقوقِ الجُنون ، أم طفلها العربي طفلها الذي لم يُكمل عامه الثاني إلا في جنة الله تعالىٰ ، بعد زواجها بـ عشرة أشهر رُزقت بِطفلٍ لا يشبهه أي طفل كان حُلمها و أملها و فرحتها و شفيعها بإذن ربه . لن أتحدث عن ابنها هُنا كثيرًا فقد رحل لجنات ربه فهو من أحباب الله فقط سَ أذكر لكم ما يذكرها بِ ابنها ، يوماً ما ارهقها طفلها ( 14 شهرًا ) فلم يعد يرغب بِالنوم و هي لا ترغب اللعب معه ، تبحث عن مايَقوده لِلنوم لِتغرق في نومِها و تنفض عن جسدِها متاعبها . لم تجد مايُهدئ شقاوته إلا أن تتماثل له بالنوم كي يمُل منها و ينام . اغمضت عيناها و تركت طفلها بأحضانها لا تدري ماذا كان ابنها ينوي فعله . حدق النظر كثيرًا بأمه و ضلَّ يداعب رموش عينها و رُبما نتف احداهن . كانت يداه أحن من يد أي أم على طفلها . شعرت بحنان طفلها حتىٰ غرقت بعميق النوم و لا تدري حتى هذه اللحظة ماذا فعل طفلها بغيابها حين نومها . تُريد أن توقعه بفخ النوم فأوقعها هو ، و منذُ وفاته حتى آخر يوم بعمرها في كل مرة ترى رمش من رموش عينها قد سقطت ، كَ سرعة البرق تتذكر طفلها . |
تخشى عواصف حياتها .. تغرق في هموم و كوارث
http://i.imgur.com/5aRDq.jpg شقوق الجنون امرأة لا تروق للجميع ، لا تُعجب أحدًا ابدًا أنت يّ قارئي ألا تذكُر أحدهم هُنا في الشبكة قبل عام وصفها بالمريضة النفسية ! بالطبع لم تكن مرتدية وشاح شُقوقِ الجُنون آنداك .. لا علينا دعونا نكمل ، إنها رجعية ليست عصرية ولا تعرف للأناقة طريق ، و من رآها سيظن أنها من آل البدو الرُحل ليست كَ كل الفتيات أو النساء إن صح الأمر فهي أَم لكنها فتاة صغيرة ، لاتظنون انها تستعمل مساحيق التجميل أو تتابع لعالم الموضة لا وخالقي لا تعرف لهما طريق و رُبما إن رأت أدوات التجميل سَ تظن في نفسها أنها فواكة لعالم الجن ! هي ليست جميلة كي أقول ليست بحاجتها ! سَ أخبركم أنها اشد حاجة لمساحيق التجميل لأجل أن تُخبئ علامات الشحوب و تجاعيد الحُزن ألم أقل لكم إنها رجعية لا تروق للجميع ؟! فقيرة جِدًا لا تملك من الذكاء إلا الضئيل غنية جدًا فذاكرتها مُشبعة بالقوة فهي أقوىٰ مما يتخيله البشر و الجن أيضًا لن أكون بصفها و لن أنصف لها و أقول أنها ملاك من السماء شُقوقِ الجُنون لها عيوب و صفات سيئة سَ أخبركم بما فعلته و قلبت حياتها رأسًا على عقب بعد أن مات طفلها الوحيد كرهت زوجها رُبما حمّلته الذنب لأنه لم يأخذ الحذر أثناء قيادته للسيارة و إلا لما مات طفلهما . كل يوم تختلق المشاكل لأجل مضايقة زوجها إلا أن وصل الأمر أن يضربها بالضرب المُبرح ، و منها طلبت الطلاق منه .. كان ابيها و إخوتها واقفين معها بطلب الطلاق و بعد معاناة رفض زوجها أصبحت مُطلقة ، خلال شهرين فقدت ابنها و زوجها و بيتها .. و ماذا بعد ؟ لا شيء بعدما كانت أسعد امرأة مع زوجها في تاريخ آل عبس . وآه لو تعلمون ماذا حلّ بها من مضايقات من النساء و آلام وحدتها .. فَ لا أم لها لتكون بجانب ابنتها و حتىٰ لتُهدئ من روعِها .. و لا أي شخص في الكون كان بجانبها لأجل أن ترتمي بحضنه و تبكي و توضح موقفها :( تحملت كُل أليم وحدها .. أليم فَ كل مسااء تحرقها رمال نجد الساخنة . |
. ايقنت أنك سيد العُقلاء يا مادح الجنون + سَ أعود لها http://www.bani-3abs.org/aa/showthread.php?t=119174 |
في عيد حبك سأقول أنني أحببت البعد عنك لطالما كنت عاشقًا لي و أنني لم أحب عادات النصارى .. لن أتصل عليك .. |
. http://i.imgur.com/UFP1q.jpg هذه هي شُقوقِ الجُنون مُصابة بالعمىٰ الشعوري لا ترىٰ إلا الألم ، و آه إني لا أخشى عليها أن تموت يا قارئي ، بل أخشى أن تستمر حياتها و هي حزينة . و بعد أن هبت رياح الفقد سَ نكمل ما تبقىٰ . انتابها شعور الندم جدًا لما طلبته و حصل ، لأنها تخشى ان تكون قد ظلمته ، فهو لم يُسيء لها يومًا ، بل كان زوجًا و حبيبًا و صديقًا مالذي فعلته مالذي أدىٰ بها لأن تخون كل سنين العمر مع زوجها و تفارقه ؟ كم هي مجنوونة . تأففت من الشعور بالذنب الذي قد يمتد بها طويلاً إلى مالا تعلم ماذا سَيؤدي بها . بعد مدة طويلة من الطلاق عاد زوجها السابق لإسترجاعها ، لكنها أبت أن تعود لشيء في نفسها و استخارت ربها فَ كان أن لا تعود . ذات يوم وجدت نفسها قد كتبت خاطرة و ارسلتها للعالم كله و لم ترسلها له ، لأنها تساءلت في نفسها لمن هذه الرسالة ؟! فهي لا تدري لمن و من المقصود و لماذا ؟ رُبما لطليقها حبيبها و رُبما لأحدًا ما تخشىٰ فراقه . لا نعلم عنها ، لكن سأبحث جيدًا من كانت تقصد شُقوقِ الجُنون و سَ أخبركم . و إليكم نص رسالتها : يَطوقني لِحافُ رَحيلكَ يكتمُ أنفاسي , يَغيبُني عَنْ العالمِ يحمِلُني إلى مَكانٍ , حيثُ لا أدري أين ؟! غُيومِهُ ترجِِمُني بـِ البقاءِ دونِك أرضِهِ عارية صَفراء خاليةٍ مِنْ الحَياة , إلا مِنْ غُرابٍ عاشَ كَثيراً , ضَاعتُ سُنونهْ غُراباً عَايشَني مَديداً عَلَمني : أنْ أقُصَِّ وُرِيقات رَبيعي وَ أقذِفُها لـِ الخَريفْ عَلمني أنْ أنزِعُ جُذورَ بَهْجَتي وَ أدفِنُها بـِ تُرابِ الشُحوبِ أسْقاني مَاءَ غيابِك كانَ ساخِناً مُرّاً , مَزَّق َأحْشائي أطْعمَنيْ جَمْرةَ فَقدِكَ , أحرقَ قلبي وَ بِِهُدوءٍ بَعيداً عنْ الأعيُن أخَذْني الى هُناكَ , عِندَ شَجرةٍ تُحيطُها وَردَّ الشَوكِ وَ رائحتُكَ المُبعثرة أخذ بِـِ يَدي لـِ يَغرِسُها بـ ِالشوكِ كانتْ قبضةُ ألمٍ , فـ سَالتْ دِمائيَ عَلّمَني : أنْ أُكحِلَ عَينيّ بِ هذا الدَم لَمْ أعد أرى إلا ضَوْضاءُ ظلِكَ وَ بَقايا ذَاكِرةٍ كانتْ تَجْمَعُني وَ إياكَ عِندَ هذهِ الشَجره أُصِبتُ بِرصاصَة بَنادِق رَحيلِكَ تَجَرعتُ ألمَ الإحّتظارْ كُفنتُ بِغيابِكَ وَ دُفنتُ بِمقبرةِ إنتظارِك كرِهتُ هَذهِ الحياة عُد إليّ , لا أُريدُ تَشبُثهآ بي فـَ غيابكَ يشبِهُ الكفَن ينظُرُ إليّ بـِ نظرةٍ مليئةٍ بـ المَوت |
لـِ شيء في نفسي :)
.
لستُ من المُفسدين في الأرضِ ، لستُ من الشياطين و سحر الصرف . بل مؤمنة أرفع عنقي لا ينحني إلا في صلاتي :) |
http://i.imgur.com/1GyHQ.jpg لم يكن عاديًا ذلك الصباح و هو يمنحها حقيقة الدنيا . أحبت أن تلقي نظرة على ألبوم صورها ، فَ رأت صورتها حين تخرجها من المرحلة الثانوية . حدقت النظر بعيدًا و تنهيدة حسرة ، مسحت دمعتها ، عليها أن تبدأ بترتيب أفكارها لتسير مع قطار حياتها و أي محطة سَ تبدأ بإدارتها .. كانت فكرة استعادة دراستها هي الأولى ، و قبل أن تذهب لجامعتها في يومها الأول كتبت رسالة لنساء العالمين : نحن النساء .. لسنا إلا حسناوات القلوب تضحك علينا الغربان لغباواة عشعشت بعقولنا . نحن النساء نخلف وراءنا أزهار حياتنا لأزواجنا رجاء رضاهم . نسينا أهلنا لرغباتهم ، فارقنا رفيقاتنا لمعاشرتهم مزّقنا شهاداتنا لعيناهم رضينا بالغُربة معهم وهبنا لهم كل ما نمتلكه ! بالمقابل أيتها الحمقاوات لم و لن نجدهم يخلفوا ذرة من هواءهم لأجلنا . هه بل نجدنا قطرة في بحرهم ، المليء بمهامٍ غيرنا و كل ما فعلناه لهم اصبح رماد هباء منثورا و كأنه كائن لم يكن . و ماذا حصدت أنا من تضحيتي لأجله ؟ طفلي مات و زوجي محرماً علي و بيتي هُدم ، و هـَ أنا أعيش مع براثن الوحدة |
http://i.imgur.com/7jXDe.jpg امممممممممممممممم لنعود قبل أعوام مضت إلى هناك في إحدى المدن المهجورة في المنطقة الشرقية ، عام 2006 م و يجب عليكم أن تمنحوها العذر ف هي لا تدري بأي عام للهجرة و تشعر بالكسل أن تعُد و تحسب لتخبركم أي عامٍ كان ، و كسلها هذا ناتج عن شيخوختها من الحزن و عمق ندمها فَ هو عام الحزن لـ شُقوقِ الجُنون و كان أشد ألم من إختراق الرمح للجسد . سَ أحكي لكم و عليكم أن لا تشعروها بإنتقادكم لها فهي لا تود إخبار أحدًا لشدة الخجل و كرهها لنفسها . أحد الأيام كانت بحضن أمها ( رحمها الله ) تلتحف جدائلها و تمضغ طرف إصبعها كالطفلة و تستشعر بدفئها الذي ما زال أعظم شموخ للأم ، و رغم كل كرم أمها لها و حنانها إلا أن شُقوقِ الجُنون كانت عاصية للأم فلم تكن بارة بها :( تركت أمها بعد هذا العُصيان لتخلد إلى النوم قيلولة ، أستيقظت عصرًا على خبر ضرورة نوم أمها في المستشفىٰ فالجميع يعرف بمرض والدتها . و كانت تلك اللحظة آخر لحظة ترى أمها أو تسمع صوتها أو حتى تلمس وجودها ! ماتت والدتها رحلت عنها و تركتها وحيدة ، و آآآه إني لا أتمنى لكم ماحصل لها .. كالمجنونة هي لم تصدق بل لم تصدق عصيانها لأمها ! باتت تصرخ و تصرخ تبكي تبحث عنها لا ليس عن امها بل عن سبيل لتطمئن أنها عنها راضية ، و كم تتمنىٰ زيارة قبرها و سَ تضل أمنيتها مُحرمّه و علىٰ مثيلاتها .. كانت دائمًا تحادث روح أمها و تسألها أن تعفو عنها ، عاهدت نفسها أن تكون بارة بأمها طوال حياتها و تسعى كثيرًا للدعاء لها ، وجدت بين كتبها هذه الورقة و قد كتبت عليها : [أمي أعدكِ بأن أنجب أبناء عشرة لا بل أكثر و أوصيهم بأن يبروني بالشيء الذي أريده لك ، أعدكِ أن يكون برهم لي فقط أن يقضوا أعمارهم دعاء لكِ و الصدقات .. أمي أعدكِ أن أكون أمًا كَ أحد فريق الملائكة كَ أنتِ .. أسأل الله أن يرزقك الجنة ] شُقوقِ الجُنون لم تخبرني ولا أحدًا بقصة العُصيان ! فقط أخبرت رجل واحدًا وهو نفس الرجل صاحب الصورة الأخيرة في ألبومها في الرد رقم 6 في المدونة و طلبت مني أن أوصل له رسالتها فهي تثق بمتابعته لي إليك رسالتها يا رجل : يّ مخلوق الله اللطيف ، تعرفتك كتومًا لإسراري و لا أدري عمّا خبئته الإيام عنك ، أشعر بالخوف منك و لا أدري مصدره ! تنتابني رغبة بالبكاء عليك و لا أدري لماذا ! بين حين و حين أتمنىٰ لو أنني لم أخلق بشرًا ولا إعتراض على قدرة الله ، تمنيت أني خلقت زهرة تحيا و تعيش و تموت و لا ذنب لها و لا همًا . لا أعرف سبب قتلك لي في الأسبوع الماضي و إن رغبت أن أكون من عداد الموتىٰ لهذا الشهر أعدِك أن أموت و أرحل . لكن وصيتي لك أن لا تخبر أحدًا أيًا كان عن عصياني لأمي ، و إن كنت تحتفظ بصورة طفلي الراحل بدون علمي فهي لك و أسألك بالله لا أحد غيرك يراها . |
بعيييدًا عن ماضيها الأليم و بالقرب من حاضرها الجميييل
.
زوجي الحبيب أُقسِم بالله : إن حبُك يتخلل وجداني أكثر مِن تخلله لـِ أنوثتي . |
http://i.imgur.com/45p7N.jpg أشعر بِ أن الهم يشُّن حروبه عليها هذه الأيام يالا قسوتكِ أيتها الحياة ! لِما تمنحيها مالا تُريد و تسرقي مِنها ما تريد . و أنتَ أيها الشِتاء ألا تنوي الرحيل ؟ قد قتلتها بِ رياح بردك و جرحِك و أنت تعلم أنها ليست ناقصة ألم ، هيا أرحل بسرعة فَ يبدو لي أنه لا أحد يصبح رفيقها و يدفء حياتها إلا الصيف :( عذرًا يّ قارئي .. شُقوقِ الجُنون متعبة لا تستطيع الحديث لفترة قصيرة إن شاء الله . أجمل الورد لمن شرفني في مدونتي ، أهلاً بكم أحبتي كُلَّ حين أعضاء و زوار ، و أهلاً بكِ يّ نود يّ متلصصة ، |
. http://i.imgur.com/WYs7d.jpg هي مؤمنة بـِ أن الله سَ ينوّر عيون المساكين المحتاجين قريبًا . أيها المساكين و المحتاجين و الفقراء ، يا من تركت السنون آثارها عليكم كَ هي هلموا إلى شُقوقِ الجَنون فَ هي أول الفقيرات البائسات ، فكُلهم وَ جميعهم رشحوها لأن تتولى قيادة جماعتكم كُل ليلة بعد الليل المنتصف لأنها أكثركم حُزنًا . أيّها الحُزانىٰ فقط عليكم أن : تنزعوا عن أجسادكم رداء اليأس و تدثروا قلوبكم بِ غطاء الأمل المُشرِق ، و بأناملكم المكررة تستغفروه جلَّ عُلاه ، شموخكم الأجوف سَ تسُد فراغاته ، سَ تُزيد ضوءكم شيئًا فشيئًا لينتهي أكثر نورًا من الشمس ، فلا تنسوا أن تحتسوا كأسًا من النعناعِ قبل النوم لتزيدوا حماسًا . ردّ عليها و قال : أهو حبكِ العنيف لي أم غيرتكِ المُدمرة لي ؟ قالت : إنه التفكير فَ هو لا صوت له ، |
|
لا يغركم صمتي
كانت في حديثٍ مع جبل شامخ .. أراد أن يرمي على كتفيها همومه من تراكم الحجر ، اصغت إليه بصدق لعلها تجد حلاً لنفض اوجاعه حينها لمحت انتشار الثقوب في ارضه المنبتة لـ الأقنعة الناعمة و المزفرة للأكاذيب ! قالت في نفسها : إني أفقهكَ جدًا ، صبرًا علي فأنا لستُ أكثر حمقًا منك . تبًا لكم ، أما زلتم احياء ترزقون ؟!! |
.
و لعزتك يّ شموخي كلبوهم تحت ماطاي ، و لعزتك يّ حبيبي كلبوهم يخدمون عرشك بين الضلوع . . |
.
متى سَ ندرك ! أن في رأسِ العُمر طُفيلٌ مُدمِن التوصد لنا يمتص إشتراقتنا و يقذفُ اليأس بمنابتِ الأمل .. . |
.
إن قذفوا السيدة عائشة و قد برأها الله ، فسألوهم سؤالاً يكشف خبثهم : هل زوجات معمميكم يتمتعن ؟ سؤال يغيضهم رغم اننا لا نقصد القذف .. فالمتعة بنظرهم حلال ! حسبنا الله على الشيعة و من ناصرهم . |
http://i.imgur.com/gKptN.jpg مساء يوم ثاني عيد : 1432/12/11هـ ، شارع مُزدحم بـِ المُهنئين و قبيلة من السيارات عند أشارةِ مرور تأمرهم بنظام السير ، رأيت شموخ تلك المؤنثة و هي تأمر بعثرة حشود الذكور بـِ النظام و كان بـِ مقدمة السير سيارة شامخة سودا يقودها أبي و بـِ جانبه جدي و خلف مقعد أبي كنت أنا و سماعة أذني مع سحر صوت جوليا بطرس ، دُخان سجائر أبي كَـ غيمة تملأ الجو و روحي تنفثُ هماً يملأني و ضيقة تقبعني ' عمتي و جدتي بـِ جانبي الايمن , رن هاتف عمتي , فكان المتصل صديقة عمتي تلك التي تعشق الثرثرة و لم تكن عمتي اقل منها عشقاًً نظرتْ إلى هاتفها نظرة لهفة و اخذت تهمس بـِ الحديث معها و ربما انهن قد أهبن نساء العالمين نقاء القلوب من الذنوب ، إقتربنا عند نقطة تفتيش ، نظر جدي لأبي لـِ يرى ما كان يعلم بِما سـَ يفعله ابنه و بـِ الفعل كان كما توقع جدي فـَ أبي هدأ السرعة خوفاً من مخالفة المرور، حينها نظرتُ من نافذتي إلى سيارة كانت بجانبي الأيسر رأيتُ السائق وقد سحب تلك التي تحميه من خطر الحوادث و ختمها على صدره لـِ تُنقذه من مُخالفة المرور ، أتى شرطي المُرور عند نافِذة أبي ، تنهد الشرطي تنهيدة مِلل لم يُكمل عمله و بحركة من يده الملوحه لـِ أبي سمحت بالذهاب ، أكمل أبي و زاد سرعته الجنونية ، و ذلك فك اسره من حزام الامان بعد أن فلتَ من قبظة الشرطي الكسول ، السير مخيف مظلم إلا من أعمِدة الإنارة و عيون السيارات , الطريق بعيد و الليل طويل والهم عميق حديث كثير بين ابي و جدي لكن لا أعرف عن ماذا يتناقشون فـَ مازالت جوليا تُرافقني أغمضتُ عيني لعلي أنسى القليل من وجعي و كتمت أنفاسي بـِ منديلي عن رائحة السجائر لم آخِذ وقت من تنهيدتي إلا و بـِ صوت جدتي المولول و متأسف وجعاً و هزّة عنيفة أيقضتني ، تساؤلات في نفسي أجابتها وقوف السياره قليلاً ، عمَ السكون أرجاء المكان ، الأنفاس تتعالى صوتاً لا حديث إلا حديث النفس بـِ الشكر لله و حمداً على سلامتنا ، سامح الله أبي و حماه لا يتعظ من كل موقف له مع الحوادث ، مازالت السرعة تعشقه أكمل أبي مسيرة و بسرعة اقل من سابقتها المجنونة ثم استوقفنا عند محطة وقود عندها تجولت نظراتي بمن يساري توقفت نظرتي لـِ طفل ذو عامين بسيارة مع أمهِ و كانت لأبيه حالة كحه فأسرع الطفل بالماء لأبيه، ابتسم الأب و أعطا إبنه قُُبله حانية وَ الطفل مازالت تتجول نظراتهب بدهشتة ، لم يقع ذلك المشهد الا بقلبي ، ابتسمت له روحي هدأ من فجعي و خوفي من الموت تمنيت اني مازلت صغيرة مثل ذلك الطفل نقي ، أبيض القلب من الذنوب ، أو مثل جدتي العجوز التي لا تعنيها متع الحياة الا سجادة و صلاة ! قتلني الفضول بنظر للوقت فلم يبقى سوى القليل و نصل حيث مرادنا . سكنت أفكاري على نغمة رسالة كانت من صديقة قديمة تسألني عن موعد أمتحاناتِ الشهر ، لم أُجيبها بشيء و أكملت ماكنت أفكر به يا غفلة القلب عن الموت مازالت أعشقُ جوليا و صوتها العذب و أنا أخشى الموت ، يآآآهـ قد شعرت بـِ الملل من الأغنية اطفئتها و الهم يملأني خلية خلية ، رأيتني كيف لو كانت آخر ماتسمعه اذني صوت هذه ! ارهقني خوف الموت و وحشة الفراق ، شعرت بالعطش و بـِ جفافٍ في فمي فلم ينطق لساني أي حرف طوال الوقت إلا قلبي وحده يثرثر كثيراً حتى اصبح كئيباً !! كان لي نصيب قارورة ماء اشتراها أبي غرقتُ بها .. حتى لآخر قطرة ، شعرت حينها لو أنني : أرتشف أخر قطره من حياتي !! عادت الاحاديث بين جدي و أبي و جدتي تسمعهم و ترد على أحاديثهم ، عمتي كانت أكبر مني بـِ سنوات كثيرة ، رغبت الحديث معي فأجبتها بهزة رأس رافضة ، آهٍ فقد تذكرتُ زلاتي العاصية مع أمي التي كانت تعشقني ضاع عمري فلم أرضيها ، يا ذنبي العظيم معها كيف أمحيك ؟! إنتابتني حالة بكاء عَميقة لم يشعر بها أحد فقد كتمتها سراً عند نهاية شهقة البكاء و بـِ القرب من وصولنا رأيت حشود واسعة عند جثث هامِدة ستنقل للمقبرة بعد ساعات ، حادث سير أليم التهم ثلاثة شباب ثاني عيد .. يوم فرحتهم ' أخذت تنهيدة عميقة و ألحت عن وجهي بيدي ، يّ الله قبل قليل نظر إليّ ملك الموت فلم يرى انه يومي و رحل عني لشباباً ثلاثه كانوا في إنتظاره ، والأماني لازالت تصدني أن اتوبَ تعبت كسب هموماً بحزني الأليم ، أخذت بـِ خماري و غطئت وجهي مع سكون محرك السيارة ، مسكت بحقيبتي الثقيلة كـَ قلبي المحمل بالضعف دخلت المنزل و الأرهاق أخذني ، نظرت لـ ساعتي كانت الساعه / 1:17 ص دهشة متوقعة فقد اختصر ابي مسافة السير بسرعته من 70 دقيقة إلى 52 دقيقة !!! تركت من حولي دخلت غرفتي و عميق الأسترخاء دون نوم و بسماع صوت مشاري العفاس [ انا العبد الذي كسب الذنوب ] وبعد كُل هذا نبهتني نغمة رساله تخبرني بأن الحياة مازالت أمامي , كانت من روحاً احترمها كثيراً نصها : / صباحك جنه متى فرح الفرح ؟ |
،
أنا لستُ غاضبة عليك ، يا كل أسباب الهناءة و الشقاء . ، |
،
سَ أنفثُ علينا : تعاويذَ الرحمٰن تحمينا وَ تُبقينا معًا . ، |
،
لم أكن دومًا أشتهي أن أكتب العشق أو أقرأه ، لأني لم أقدسه .. ثم لن أجيده ، غيري الكثير من يكفي لـِ يتغنى به . ، |
،
إن الحزن عاصمة الموت ، وَ أغنية البؤسا ، الحزن يعني الوحدة و الفقد وَ نثر الشحوب على الوجوه ، الحزن في الحياة .. كَ القلب في النار ، إن معاشرة الحزن ممله تشعرك بأن الحياة طويلة جدًا لا مفر منها ، إنه متاهات ... فَ به تتذوق الحياة جيدًا لأنك تفتش بين ثناياه الفرح فلا تجد ، اللهم إني اعوذ بك من الهم وَ الحزن ، ، ، |
أشتقت لذاتي
|
الساعة الآن +4: 06:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.