![]() |
لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه ...؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم اخواني واخواتي الاعضاء اليوم جبت لكم موضوع حلو اتمنى يعجبكم اترككم مع الموضوع: لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه ...؟ هذا السؤال قد يطرح نفسه في أذهان الكثيرين فلا يجدون له اجابة ..... اليكم الإجابة ... ما ضرب الله عبدا بعقوبة أشد من قسوة القلب .... جاء في قصص الأنبياء أن رجلا سأل النبي شعيب (عليه السلام) قائلا : لماذا لا يعاقبني الله وقد ارتكبت كل هذه الجرائم؟؟! فأجابه: أنت واقع تحت أقسى ألوان العقوبات وأنت لا تشعر ! وقد عبر عن هذه القصة أحد العلماء بقوله : كان رجلا في عهد النبي شعيب عليه السلام يقول : ما أكثرالعيوب التي يعلمها الله فيي وما أكثر الذنوب التي تقع مني ومع هذا فلا تنالني عقوبة الله ! فأوحى الله من وراء الغيب الى شعيب جوابا له بلسان فصيح : أنت قلتما أكثر ذنوبي التي لا يؤاخذني الله بها انك تقول العكس أيها التارك للطريق فأنت أسير نفسك أنت لا تشعر انك قيد السلاسل من الرأس حتى القدم ان صدأك لنفسك قدأفسد كل باطنك ومن كثرة ما تراكم الصدأ على قلبك فقد أصبح أعمى من رؤية الأسرار. أي أنك تفكر تفكيرا عكسيا فلو أن الله قد أخذك بعقوبة ظاهرة تشعربها أنها عقوبة وكنت تتحملها فمن الممكن أن تكون تلك العقوبة سببا يدفعك الى اليقظة والانتباه أما العقوبة التي أنت واقع بها وأصبحت فريسة في حبائلها فهي أشد عليك ألا وهي قسوة قلبك وشدة اعراضك . فاعلموا أخوتي : أنكم ان لم تلاقي من الله عقوبة ظاهرة لسوء عملك فهناك عقوبة باطنة لا يدري بها كثيرون ألا وهي جفاء قلبك وقسوته فالقلب محل الايمان ان صلح صلح الجسم كله وان فسد فسدالجسم كله فكن على حذر.. اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت واسترنا ياربنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ياارحم الراحمين آمـيـــن تم بتوفيق الله النقل اللهم نسألك الخير ((( فتوى بهذا الموضوع ))) الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . قد يكون كذلك ، أي : أن الإنسان يُعاقب ولا يشعر بالعقوبة . قال ابن الجوزي : أعظم المعاقبة أن لا يُحِسّ المعاقَب بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة ، كالفَرَح بالمال الحرام ، والتمكن من الذنوب . ومن هذه حاله ، لا يفوز بطاعة . اهـ . ولذلك فإن العاقل الحصيف من يَرى أثر معصيته على حياته ! قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلُق حِماري وخَادمي . وقد يُعاقَب الإنسان بالـنِّعَم ! قال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت الله يُعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يُحبّ فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) . رواه الإمام أحمد . وقد يرتكب الإنسان الذنوب ولا يُعاقب لأمور : الأول : أن الله عَفوّ حليم يُمهِل ولا يُهمِل ، ولا يُعاجِل بالعقوبة ، فقد يُمهل الله العاصي لِيتوب ، كما قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا . رواه مسلم . الثاني : أن الله عزّ وَجَلّ اتَّصَف بالعفو ، وقد يعفو الله عزّ وَجَلّ عمّن عصاه ، وذلك راجع إلى مشيئته سبحانه وتعالى . الثالث : أن الإنسان قد يكون له حَسَنات مَاحِيَة لتلك السيئات فلا يُعاقَب ، أو يفعل الحسنات فتُذهب أثر السيئات ، كما قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) . الرابع : أن تُؤجّل له العقوبة في الآخرة ، وهذا في المعاصي التي لا تُعجّل عقوبتها . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
جزاك الله الف خير
ع الطرح الرائع |
الله لا يحرمك الأجر في هذا اليوم الفضيل
|
الله يجزاك خير اخوي علي هالموضوع الرائع والمفيد
|
جزاك الله الف خير
ع الطرح الرائع |
جزاك الله خير .
|
جزاك الله خير
|
جزاك الله خير ع هالمووضوووووع
|
جزاك الله خـــير
|
جزاك الله خـــير
|
الساعة الآن +4: 03:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.