يوسف العجرمي |
02-12-2008 01:30 AM |
الرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق أكثر مما يمس البدن والظاهر، فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة في البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء، ورب عبد معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال. فالرجولة مضمون قبل أن تكون مظهرًا، فابحث عن الجوهر ودع عنك المظهر؛ فإن أكثر الناس تأسرهم المظاهر ويسحرهم بريقها، فمن يُجلّونه ويقدرونه ليس بالضرورة أهلا للإجلال والتوقير، ومن يحتقرونه ويزدرونه قد يكون من أولياء الله وعباده الصالحين، وقد ثبت عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه قال: مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا(. رواه البخاري، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" (رواه مسلم).
ويقول عز وجل: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
هنا يصف البارئ عز وجل من صدقوا بايمانهم واخلصوا لله سبحانه وتعالى بقوله "رجال" وهذا لا يعني الذكورة وانما شامل للذكر والانثى وانما الوصف جاء لعظمة شأن وصف الرجولة عند الله عز وجل كما جاء في كتب التفسير .
عزيزتي ريم الغلا .. اهنئك على اختيارك الرائع وطرحك الهادف الذي لاشك انه يضيف الكثير لكل متلقي يريد الفائدة ولكل من يريد أن يدرك معنى الرجولة بمعناها السامي ومعناها الصحيح . سلمت اناملك عزيزتي .. ودمت ِ متألقة ؛؛؛
|