قبيلة بني رشيد - منطق العقل.....أم منطق القوه ....

الاخ الغالي عبد الله منور
يسعدني العودة للمشاركة من جديد فأن أصبت فمن الله وحده و إن أخطأت فمن نفسي والشيطان

إقتباس:

...العقل أم القوه

لا شك بأن العقل والقوة متلازمان فلا يستطيع أحدهم العمل بعيدا عن الأخر ولكن بشرط ألا وهو أن لايطغى أحدهم على الاخر لكي يستمر العدل والانصاف وتسير هذه الحياة في طريقها الصحيح الذي رسمها لها الله سبحانه ومن خلال ذلك فسوف أطرح مثال لعله يقرب وجهة نظري هذه لمن يطلع على ردي وهو كتالي :
الله عز وجل شرع ضرب الزوجات لتأديب وهذا الضرب نوعا من استخدام القوة التي وهبة لرجل ولكن ياترا كيف هذه القوة وماذا يحكمها ؟؟
ان العقل في مثل هذا الحق مطلب ملح فلو استخدم الرجل هذه القوة بفراطة دون دون الاخذ بالعقل وهو مبدأ التأديب المتمثل بالضرب الغير مبرح اي الغير مؤلم هنا نستشهد بان القوة اذا طغت على العقل أصبحت عاملا هادما بلا محالة ولو وافقة القوة العقل لكان في ذلك صلاحا للجميع .
اذن كيف يكون طغيان العقل على القوة مدمرا كذلك ؟؟
يتم ذلك لو ان احدنا حكم عقله في موقف يستوجب فرض القوة ورجح العقل دون استخدام القوة لكن كذلك ضياع ودمار مثال ذلك :
لو أن احدنا تعرض لتهديد من قبل شخص ما في مكان ماء وامام حشد ما فرجح هذا الشخص بان ينسحب من هذا الموقف ولم يثبت ذلك التهديد أما بالشهود أو بتقديم عريضة شكوى للجهات ذات الاختصاص فهنا يكون ترجيحه لعقلة بالانسحاب من الموقف الذي قد يكون فعلا راجحا وقد يكون فعلا سلبيا يعود عليه بالويل والثبور والمشاكل التي قد لا تنتهي فهنا لو استخدم مبدأ القوة المتمثل في الشهود و إبلاغ الجهات المختصة لكان في ذلك تمام العقل وراجحته ولكن خالف ذلك وعلى ذلك قد يكون ترجيحه للعقل دون القوة أضر به .
هذا من حسب الافراد وان القوة قوة في الحق وهذ ينسحب كذلك على التعاملات الدولية ولو تمعنا في العديد لمواقف المملكة في الامور السياسية سواء الداخلية او الخارجية لوجدنا انها توازن بين العقل والقوة في كثير من تعاملاتها وتتخذ الموقف المناسب في الاحداث التي تقع وخير شاهد حرب اسرائل الاخيرة على لبنان وكيف كان موقفها بتحكيم العقل دون القوة واضهار الاسباب والدوافع والعواقب لمثل هذا التصرف الارعن الذي تصرفه حزب الله الغير محسوب النتائج باستخدامة للقوة وعدم ترجيح العقل في ذلك مع مطالبة العديد من الدول باستخدام القوة ولكن في النهاية رجحة كفة هذا البلد ونجاح الموازنة بين القوة والعقل .
مثال على ترجيح القوة على العقل في مواقف المملكة الداخلية :
لو تمعنا في الاحداث الارهابية التي مرت ببلادنا الغالية لو جدنا وقفا ثابتا في التعامل مع مثل هذه الاحداث فقد رجحة كفة القوة في التعامل مع هذه الفئة الضالة دون الانصياع للمطالبات بترجيح العقل المتمثل الحوار معهم والاستماع لمطالبهم ولو رجح هذا الجانب لبقينا الى ان يرث الله الارض ومن عليها ونحن في حوار وارهاب ولم نجني من الحوار سوى الخراب والدمار .
اذن نستشف من السياق اعلاه ان في في ترجيح القوة على العقل طريق للوصول الى كمال العقل او قد يكون هو الكمال بعينة وقد يكون في ترجيح كفة العقل على القوة طريق للوصول الى كمال العقل ..........شريطة ان يكون ذلك تحت راية الحق والعدل .
هذا والله اعلم

إقتباس:

العالم ....كما كنت أظن .....تحكمه مجموعه من القيم و المبادئ ....والتي تتحول الى قوانين و دستور ....تطبقه

ظنك في محله اخي الفاضل ولكن لو تاملنا في هذه القوانين لوجدناها قوانين وضعية يشوبها الخلل والنقصان تكيل بمكيالين وتخضع لمبدأ القوة الغاشمة
فالله عز وجل وضع لهذا العالم قوانين ونواميس يدار بها لتهنأ البشرية بحياة رغيدة
متمثلة بشراع الاسلام التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

إقتباس:

وتوالت الأحداث .....و العولمه آخذه بالتشكل ....العالم يتقارب و يتواصل ..... أصبحنا نتخطى الحدود بعقولنا قبل أجسادنا.....والأعلام كان اللاعب الأبرز.....

فعلا العالم اصبح قرية صغيرة للغاية والعولمة ضربا من فرض النفوذ للهيمنة على العام بعد ان اصبح مبدأ القوة لا يجدي في ذلك
فتجهوا الى دهاء العقل لفرض نفوذهم الغربي البحت بما يخدم مصالحهم اولا ولكن ؟ هناك من تنبه الى ذلك في هذه العولمة وانها فرض للنفوذ فاخذ يسخر هذه العولمة من منطلق العقل وتحكيمه لمصالحه دون المساس بثوابته الدينية والوطنية وفرض هو ما يريد وليس ان يفرض عليه ما يريد الاخرين .

إقتباس:

نــــــظرت الى المجتمع الدولي .....مجلس الأمن ....الأمم المتحده ....أنه مجتمع يمتلك أنظمه وقوانين ....أعتقد

إقتباس:

أنه يعمل وفق قوانين ويطبقها بحذافيرها !!...نحن نعلم ولع الغرب بالنظام والقوانين ..!!...

فعلا جميع المؤسسات الدولية التي ذكرت جعلت لتطبيق القانون ولكن اي قانون ؟؟ أخي الفاضل هذه المنظمات تطبق قوانين القطب الاوحد اي تكيل بمكيالين وتستخدم القانون لفرض القوة لخدمة مصالح قوى عظمى ان لم تكن تسيرها مطلقا لخدمة اهداها بعيدة كل البعد عما تتغنى به وتنشد !!
فهنا تتجلى صورة استخدام القانون لخدمة القوة مهما كانت مجحفة ومتناقظة .

إقتباس:

ولكن !!...مهلاً....القوانين لا تنطبق على الجميع بالضروره .....يبدو أن الأمر يخضع للمزاجيه الدوليه التي

إقتباس:

تستطيع تعطيل سلطة القانون متى أرادت!!...

لا بل يخضع القانون وتطبيقه للمصالح الدولية ولتي تتمثل في الدول الكبرى ومصالحها في مشارق الارض ومغاربها وخير مثال لذلك غزو العراق عندما فرض القانون لخدمة القوة وأقصاء العقل في مثل هذه الامور . والتي يعلم الجميع علم اليقين أهداف ذلك الغزو و الغرض منه ؟؟ وبعد ذلك يتغنون بالقوانين التي وضوعوها وعدلها على الجميع .

إقتباس:

مجلس الأمن أتخذ قرارت كثيره بالأجماع ضد أسرائيل ....أنتهت بفيتو أمريكي شديد الضراوه ....

هتا يتجلى واضحا وضوح الشمس للعيان كيف يتم استخدام القوة في اقصاء القانون لخدمة المصالح العظمى العقيدية للعالم الغربي مهما اختلفت لهجاته وتوحهاته
وهنا نرى مبدأ الزيف في حقيقية ان القوانين والحرية والديمقراطية التي يتغنى بها الغرب بانها مجرد سراب لا صحة له مطلقا بل هي مسكنات لتحقيق اهداف ومصالح تستخدم القوانين في فرض القوة على الجميع ؟؟!!!!!!
[quote]القانون!!....الذي تفرضه معاهدة منع أنتشار السلاح النووي....!!....الواقع أن أسرائيل كيان فوق القانون ...أو لنقل كيان خارج عن القانون !!...
[/quote] هذه المعاهدات تستخدم لتكبيل الخصوم عن مثل هذه التقنيات بل عن مثل استخدام هذه الاسلحة الرادعة تحت ذريعة القانون والسلم الدولي والتي تنافيها تصرفات من ينادون بها واجحافهم في الانحياز لمن يرون انه يخدم مصالحهم العظمى .

إقتباس:

لكن الحكومه الأمريكيه لا تتوانى

إقتباس:

عن أستخدام منطق بات أكثر أقناعاًً من كل قوانين العالم و قيمه ...
تستخدم الحوار بغرض فرض شروطها على الآخرين.....وعندما لا يتحقق ذالك....فأن منطق القوه

الحوار الذي تستخدمه امريكا هو حوار الجزرة والعصى فالحوار ليس حوارا لتحكيم العقل والاخضاع للقوانين العادلة بل حوار بالقوة التي تهدد بها في الخفاء من حصار وضرب عسكري لا يفلحمن يعارضه .

إقتباس:

وبذالك لا يزال العالم يتخبط بين منطق العقل الذي يحاول العوده لأمتلاك زمام المبادره .....وبين منطق القوه

إقتباس:

الذي يفرض نفسه كلما تأزمت الأمور ....فيضع حداً لها.....

قلت لك مسبقا منطق العقل والقوة متلازمتان لا يمكن الفصل بينهما فهذا العالم يحاول جاهدا تعديل مسار حياته بحيث يبقى متعايشا بسلام على ظهر هذا الكوكب ولكن جميع محاولاته بائت بالفشل الذريع اتعلم لماذا ؟؟ .... لكون العقلاء غابوا عن مناصب القيادة والقوة فباتت القرود هي من تقود الدفه فتارة تقودها الى الامام المترنح وتارة الى الخلف عودة للعصور المضلمة ... قد تسألني ما الحل ؟ الح بسيط الرسالة المحمدية هي المحرك والموجه الرباني لهذا العالم لطريق النجاة والعدالة والحرية المنشودة .
سابقا وقرابة العالم كتبت مقالا عن الحرية التي يريد الجميع تختص بشيء من بعض جوانب موضوعك فكان الاجماع من المتحاورين على انه لا يتحقق الرخاء والعدل على ظهر هذه المعمورة الا بنشر الاسلام وتعاليمة السمحة .

إقتباس:

وفي الختـام اعتقـد وفي هذا الزمـن أن

إقتباس:

من يمـلك القـوة يملك الحـق ومن يقـل غير ذلك فليثبت صحـة كلامـه من الـواقع بـشرط ان لايتحدث
بلغـــة المثـــاليــــــات..

ايت حق يمتلك ؟
من يملك القوة وسخرها تحت ارادت العقل السليم والحكمة تكن قوة عملت للحق وبه فرضت نفسها
أما ان كانت قوة فرضت الحق بالقوة فقط فسوف تصبح كقوة امريكا وحقها المنشود الباطل .
اخي الفاضل تقبل مروري
وهذا ماجادت به القريحة
أما الخلاصة ( فان القوة اذا عملت بتوجيه من العقل السليم فسوف تثمر عدلا وحرية ورخاء .. واذا خالفت ذلك اصبحت ويلا وثبورا على من يمتلكها كما نرى في عالمنا اليوم المضطرب )
تحياتي
الراايق