| محمد الحافظ |
16-03-2011 12:51 AM |
اخي العزيز محقق تاريخي نشكر لك جهدك الرائع ونقلك الصورة التاريخيه في هذا المنتدي
الصورة التقطت في العام 1904م اي قبل مائه وسبع اعوام وأغلب الظن انها التقطت بواسطة مصور انجليزي في مدينة بربر عاصمة الشمال السوداني وكان تحتها التعليق التالي مكتوب بلغه انجليزيه ( الشيخ عبد الله مبارك السمهودي شيخ الرشايده 1904م ) علما بان الشيخ عبد الله له نزل او بيت ضيافة في مدينة الدامر العاصمة اللاحقة لشمال والتي كان بها سوق كبير للأبل يؤمه الرشايده ولا زالوا .
علمت من بعض الناس في مدينة الدامر ان هناك مسؤولا ً كبيرا يحتفظ بنسخه من صورة جدنا الشيخ عبد الله وقد سرب الخبر انسباؤه بالمدينة لخالي محمد مبارك الشيخ عبد الله وقد قابلت ذلك المسوؤل في مدينة كسلا وكنت اعمل تحت إمرته ضابطا اداريا وطلبت من نسخه من الصوره فرفض بامر واضح مع اعترافه بان الصورة بحوزته ولم استطيع ان اناقشه لانه رئيسي المباشر ولكن استعنت وبعد مده زمنيه بخالي العمده والنائب احمد علي الشيخ عبد الله واخبرته بالسالفه ووصفت له منزل المسوؤل واسمه عثمان يس خير وكان مساعد المحافظ وهو من منطقة بربر وعمل بها وتحصل علي الصورة من ارشيف المدينة التي كانت عاصمة الشمال ومقر الحاكم الانجليزي كما ذكرت .
ذهب العمده احمد للرجل وطلب منه نسخة من الصورة ولم يذكر له انني من دللته علي وجودها معه ولكن الرجل كرر رفضه بان وعد العمده احمد بانه يعطيها له في مقبل الايام وعاد العمده احمد واخبرني بذلك فطلبت منه الرجوع والاصرار لان هذا تمويه من الرجل وقد كانت فلسفة الرجل غريبه في منع الصورة وهي انها اذا انتشرت ستفقد قيمتها التاريخيه !!!
رجع العمده احمد ( رحمه الله واحسن اليه ) وقال للرجل وبلهجة حازمه انه لن يتحرك من منزل الرجل او يغادره اي انه سيعتصم اذا لم يعطه الصورة لينسخها ويرجعها له وقال له هذا الرجل جدي وانا لي الحق في اخذ صورته وباي ثمن ومقابل .
هنا شعر الرجل بان العمده مصمم ولان موقفه واحضر الصوره واعطاها لابن العمده محمد ليصورها في احد استديوهات ميدنة كسلا علي شرط واحد ان يعمل منها نسخة اخري غير الاصلية ويصور منها ما يشاء من نسخ له .
عاد العمده احمد وهو في غاية الفرح واعطاني نسخه من الصورة بإطارها وشكرته وشكرني علي ذلك .
وفي صباح اليوم التالي استدعاني المسوؤل في مكتبه واعطاني النسخه التي طلبها من العمده وذكر لي القصه ولم يكن يعلم بانني كنت احرك سيناريو احداث الامس التي جرت في داره .
انا خرجت بنسختين احتفظ بهما حتي الان وقام العمده احمد بارسال الصورة لابنائه في المملكة وانتشرت عند كل احفاد الشيخ عبد الله رحمه الله تعالي .
وهذه قصة الصورة النادره
|
